دراسة عالمية تكشف “نتائج مذهلة”.. ما علاقة المساواة بين الجنسين بزيادة استهلاك اللحوم؟
الدراسة نُشرت في دورية “ساينتفيك ريبورتس”

الرجال يأكلون اللحوم في الغالب أكثر من النساء، ولكن وفقًا لدراسة جديدة، فإن هذا التوجه غير شائع في جميع دول العالم.
وعلى عكس الافتراضات الشائعة في كثير من الدول، لا يوجد اختلاف جوهري بين الجنسين عندما يتعلق الأمر باستهلاك اللحوم، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في دورية “ساينتفيك ريبورتس”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsما فوائد الزعتر الصحية؟ تعرف إلى تأثيره في الجهاز التنفسي والهضمي والبشرة
ما هو نقص المغنيسيوم؟ تعرف إلى أعراضه وأسبابه وأهم مصادره الغذائية
زيت الطعام في مصر.. تحذيرات من أخطار إعادة التدوير مع غياب الرقابة
اختلافات بشأن اللحوم
وبدلًا من ذلك، يبدو أنه كلما تزايد تطور الدولة والمساواة بين الرجال والنساء فيها، زادت الاختلافات بشأن استهلاك اللحوم.
وكتب باحثون بقيادة كريستوفرو هوبوود -من جامعة زيورخ- أنه غالبًا ما يُفترَض العكس، وهو أن الاختلافات بين الجنسين تتراجع مع زيادة المساواة.
مع ذلك، أظهر مزيد من البحوث العكس، وهو أن الاختلافات بين الجنسين تتزايد بالفعل.
ويقدّم هوبوود وزملاؤه تفسيرًا لذلك، وهو أن الأشخاص في الدول التي بها مساواة أكبر بين الجنسين لديهم فرص أكبر لتناول ما يرغبون فيه، لأن هناك قدرة مالية أكبر وهناك ضغط أقل بسبب أدوار الجنسين.
على سبيل المثال، يمكن لزوجين أن يفضّلا أحيانًا أصنافًا مختلفة عندما يتناولان الطعام معًا؛ إذ إن المال متوفر لتحقيق تلك الرغبات، كما أن هناك خيارات نباتية كافية ومقبولة اجتماعيًّا.
ولأن اللحم مرتفع التكلفة نسبيًّا، يميل الأشخاص في الدول الأكثر فقرًا إلى تناول كمية أقل منه نتيجة الاضطرار إلى ذلك، حسب ما يقول هوبوود.

حرية الاختيار
ومع ذلك، إذا كان في استطاعة الأشخاص تحمُّل تكلفة اللحوم ولديهم حرية الاختيار، فإن الرجال بصورة أساسية هم من سيختارون تناول اللحم أو النقانق أو الدجاج.
وأوضح هوبوود أن “النساء في الدول الأغنى التي تتمتع بمساواة أكبر بين الجنسين ربما يتناولن قدرًا من اللحوم أقل مما يتوقعه المرء بسبب التأثير العام لثراء تلك الدول والمساواة بين الجنسين”.
وفي الوقت ذاته، فإن “المستويات الأعلى للمساواة بين الجنسين والتطور قد يعطيان النساء حرية أكبر لاختيار تناول لحوم أقل من المعتاد، وربما يتيحان للرجال أيضًا فرصة شراء اللحوم وتناولها بصورة أكثر من المعتاد”.
واستطلع الباحثون خلال دراستهم آراء أكثر من 20 ألف شخص من 23 دولة عبر شبكة الإنترنت بشأن عدد المرات التي يتناولون فيها اللحوم، وشمل الاستطلاع مشاركين من أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وآسيا.
نتائج مذهلة
وجاءت النتائح مذهلة، ففي الهند والصين وإندونيسيا، كانت هناك اختلافات قليلة في استهلاك اللحوم بين الرجال والنساء. وتم تسجيل أكبر اختلافات بين الدول التي شملها الاستطلاع في ألمانيا. ومع ذلك، اعترف الباحثون أنفسهم بأن 23 دولة تُعَد “رقمًا متواضعًا”.
ولم يسأل الباحثون في دراستهم عن أسباب استهلاك اللحوم بالتحديد. ومع ذلك، فهم يفسّرون أنه في الكثير من الثقافات، يُعَد استهلاك اللحوم مرتبطًا بالرجولة والفحولة.
وفي بعض الأماكن، يُنظر إلى الرجال الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا نباتيًّا على أنهم أقل جاذبية من الرجال الذين يأكلون كل شيء. ولذلك، فإن عدد مرات تناول الرجال للحوم يعتمد أيضًا على الأعراف الثقافية.