مصر.. كيف يمكن تجنب خطورة درجات الحرارة والجفاف؟
إذا زادت درجة حرارة الجسم عن 40 درجة مئوية، يعني ذلك إصابة الشخص بالإجهاد الحراري
تشهد مصر هذا الصيف ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة والرطوبة العالية، وتخطت درجات الحرارة حاجز 45 مئوية وتزيد درجتين أو أكثر كلما اتجهنا جنوبي البلاد في محافظات الصعيد.
ولكن، ما تأثير الحرارة في جسم الإنسان؟ ومن الأكثر عرضة لأخطار ارتفاع درجات الحرارة؟ وما سبل الحماية والوقاية منها؟
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبمشاركة 100 شركة عربية ودولية.. أحدث الابتكارات الطبية في معرض “ميديكير” قطر (فيديو)
أصيبت بغيبوبة.. عضة خفاش تودي بحياة معلمة في كاليفورنيا
مرض السكري.. الأعراض والأسباب والعلاج
الأكثر تضررا
قالت طبيبة أمراض الباطنة ولاء الدمراوي للجزيرة مباشر إن أجهزة الجسم تبذل مجهودا للحفاظ على حرارته الطبيعية عند 37 درجة أو أكثر قليلا، مهما ارتفعت درجة حرارة الجو.
وتقول ولاء إنه إذا زادت حرارة الجسم على 40 درجة مئوية، فإن ذلك يعني إصابة الشخص بالإجهاد الحراري أو ما يُعرف بـ”ضربة شمس”.
وأوضحت أن الإجهاد الحراري هي حالة طبية طارئة يصاحبها تشنجات أو فقدان للوعي وتحتاج إلى تدخل طبي سريع حتى لا تتسبب في تلف أعضاء مهمة بالجسم مثل المخ والقلب والعضلات أو ضعف وظائف الكلى.
وقالت ولاء إن الأطفال وكبار السن هما الأكثر تضررا من ارتفاع درجات الحرارة. وتوضح أن الجهاز العصبي للأطفال لم يكتمل نموه بعد، لذا ينبغي عدم التهاون وأخذ الحيطة معهم، ولا سيما أن بعض الآباء لا يدركون خطورة ترك الطفل في السيارة مثلا لحين شراء شيء ما، ويستهينون بهذه المدة القصيرة.
وأضافت ولاء أن كبار السن فوق 65 عاما لا يستطيعون التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة بسبب تدهور أجهزتهم العصبية.
ونبّهت ولاء إلى أهمية متابعة الأبناء ومنعهم من أداء التمارين الرياضية المكثفة مثل لعب كرة القدم في أوقات الظهيرة، إذ إن نشاط الدورة الدموية المرتبط بمثل هذه الأنشطة يرفع درجة حرارة الجسم. كما تنصح كبار السن بعدم ممارسة أي أنشطة لحين انتهاء ساعات الذروة، وكذلك استشارة الطبيب الخاص بشأن الأدوية التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ولحماية الجلد من الحروق والتصبغات، تنصح ولاء بالحرص على استخدام كريم الوقاية من الشمس كل ساعتين على أن يكون معامل الوقاية به أكثر من 15.
النظام الغذائي
تقول طبيبة التغذية العلاجية والسمنة عائشة صقر للجزيرة مباشر إنه يمكن إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي للمساعدة في التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة والجفاف من خلال شرب كميات كافية من الماء تُقدَّر من لترين إلى 4 لترات يوميا لترطيب الجسم.
وفيما يتعلق بالأطعمة، توصي عائشة بتناول الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من السوائل، كالفواكه الصيفية وعلى رأسها البطيخ والشمام والعنب، كذلك شرب الحليب ومشتقاته كونه مادة سائلة غنية بالمعادن والأملاح التي يفقدها الجسم مع التعرق.
وأضافت عائشة أنه ينبغي تناول أشياء باردة للحفاظ على برودة الجسم كالمثلجات والعصائر الطبيعية الصحية، محذرة من تناول أطعمة مثل المخللات والأسماك المملحة والأطعمة المصنعة والجاهزة والمعلبة لأنها غنية بالملح، مما يزيد من احتباس الماء والأملاح داخل أجسامنا، الذي يؤدي بالتالي إلى مزيد من الجفاف.
وفيما يلي بعض النصائح لتفادي درجات الحرارة العالية:
- ارتداء ملابس فاتحة اللون وفضفاضة مصنوعة من الأقمشة الطبيعية كالقطن والكتان والحرير، لتهوية الجسم وتعزيز تنظيم درجة حرارته وتقليل التعرق.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، ومن الأفضل تأجيل الأنشطة اليومية وإنجازها في الصباح الباكر أو آخر النهار، وتجنب الخروج في فترة الظهيرة التي تكون الحرارة والاشعة فوق البنفسجية في أعلى مستوياتهما، ولا سيما من الساعة 11 صباحا حتى 3 عصرا.
- لمن يضطر إلى الخروج في فترات الذروة، ينبغي أخذ فترات راحة متكررة في المناطق المظللة، والاحتفاظ بزجاجة ماء بارد وأخذ رشفات منتظمة على فترات قريبة حتى مع عدم الشعور بالعطش لتجنب الجفاف والإرهاق.
- استخدام مروحة محمولة للتخفيف الفوري من الحرارة وارتداء النظارات الشمسية، ووفقا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون ينبغي اختيار النظارات الشمسية التي تحجب 99 إلى 100% من الأشعة فوق البنفسجية فئة “إيه” و”بي”.
- استخدام مظلة فاتحة اللون أو ارتداء القبعات ذات الحواف الكبيرة، وتوصي مؤسسة سرطان الجلد الأمريكية بأن يكون عرض الحواف والأطراف 3 بوصات (7.6 سم) على الأقل.
- اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية السهلة والفعالة مثل حمام القدم البارد عن طريق إضافة الماء البارد ومكعبات الثلج إلى دلو من الماء، وغمر القدمين وتركهما لمدة تصل إلى 20 دقيقة، ويمكن إضافة بضع قطرات من زيت النعناع العطري للحصول على تأثير تبريد إضافي. كما يمكن شرب “ماء جوز الهند”، إذ يُعَد طريقة رائعة لترطيب الجسم وإعادة تنشيطه عند التعرض للإجهاد الحراري.