316 وفاة بالكوليرا في السودان.. تحذير أممي وصرخات استغاثة من نازحي كسلا (فيديو)

كارثة صحية جديدة

برزت كارثة صحية جديدة تهدد حياة السكان والنازحين بولاية كسلا شرقي السودان، حيث انتشرت حالات الإصابة بمرض الكوليرا، بعد الفيضانات التي دمرت آلاف المنازل.

يأتي ذلك في ظل ضعف البنية التحتية في البلاد وصعوبة الأوضاع المعيشية التي أفرزتها الحرب المستمرة لأكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وفي ظل استمرار القتال بين الجانبين المتحاربين والأوضاع المتردية، قالت مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 300 حالة وفاة بالكوليرا في السودان.

تفاقم أوضاع النازحين جراء الأمطار الغزيرة في السودان (مواقع التواصل)

مياه الشرب سبب رئيسي

وتعد مياه الشرب، سبب رئيسي في إصابة النازحين في ولاية كسلا بالأمراض، حسبما أكد النازح مهند التوم، وقال إن أحد خزانات المياه تم إغلاقه قبل أيام بسبب ظهور الحشرات والديدان به لقربه من أنابيب الصرف الصحي.

وقال في حديث مع للجزيرة مباشر “أغلقنا خزان المياه وأصبحنا نشرب من مكان آخر خوفًا من الإصابة بمرض الإسهال المنتشر”.

من جانبه قال فيصل محمد، إن انتشار مرض الإسهال بين النازحين وانتشار البعوض يشكل خطرًا على النازحين في المخيم، وطالب المسؤولين بمكافحة هذه الأمراض بشكل سريع حتى لا يتضرر كل المخيم.

“المطلوب حملات رش”

وشدد على “ضرورة تنفيذ حملات للرش والنظافة بأسرع ما يمكن” موضحًا أن أولاده أصيبوا بحالات إسهال وتم إدخالهم المستشفى للفحص والعلاج.

من جانبه أوضح وزير الصحة المكلف بولاية كسلا، علي آدم، في تصريح خاص للجزيرة مباشر، أن بداية تسجيل أول حالات الاشتباه بالولاية كانت بتاريخ 25 من يوليو/تموز 2024 بعدد (6) حالات اشتباه.

وقال علي آدم، إن سبب انتشار مرض الكوليرا “بمحلية ود الحليو”، وهي قرية تقع شرقي السودان، يعود إلى شرب المواطنين بشكل مباشر من النهر قبل تنقية المياه، مؤكدًا سعي الجهات المعنية لمنع وصول الكوليرا لمراكز إيواء النازحين.

يذكر أن أكثر من مليون شخص نزحوا إلى ولاية كسلا، بسبب الحرب الدائرة لأكثر من عام بالسودان، وهم موزعون على عدد من المخيمات في المدينة وقراها.

أكثر من 300 حالة وفاة بالكوليرا

من ناحية أخرى قالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية (مارغريت هاريس) اليوم الجمعة إن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في السودان تؤدي أيضا إلى تفاقم انتشار أمراض منها الكوليرا، إذ تسبب المرض البكتيري في وفاة أكثر من 300 شخص.

وكشفت المسؤولة في المنظمة الأممية، خلال اتصال مع صحفيين أنه تم الإبلاغ عن 11 ألف و327 حالة إصابة بالكوليرا و316 حالة وفاة، وأن حالات حمى الضنك والتهاب السحايا في ارتفاع أيضا.

وقالت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية (مارغريت هاريس) “نتوقع أن تكون الأعداد أكثر مما يتم الإبلاغ عنه بسبب بطء الإبلاغ”.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان