مسؤولة بالصحة العالمية: هكذا ينتقل جدري القرود بين البشر وهذه نصائحنا للمسافرين (فيديو)
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إن انتشار فيروس جدري القرود بشكل سريع يثير قلقًا دوليًّا كبيرًا، حيث تم تسجيل أكثر من 15 ألف حالة إصابة، ووفاة أكثر من 500 شخص، مما يشير إلى أن نسبة الوفيات وصلت إلى 3% وهي نسبة مرتفعة جدًّا، على حد قولها.
وأضافت مارغريت في حوارها مع الجزيرة مباشر أن هذه النسب قد لا تعكس الواقع الكامل، نظرًا لوجود العديد من الحالات غير المُبلَّغ عنها أو الأشخاص الذين لا يظهر عليهم أعراض، موضحة أن هذه الأرقام كافية لدق ناقوس الخطر.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsالصحة العالمية تعلن جدري القرود حالة طوارئ في العالم.. هذه أهم أعراضه
كما أعربت عن قلقها إزاء تفشي سرعة المرض، لافتة إلى ظهور سلالة جديدة، أُطلِق عليها “ون بي”، ظهرت بداية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومن ثم انتشرت إلى دول مجاورة مثل بوروندي ورواندا وكينيا، التي لم تشهد تفشيًا لجدري القرود من قبل.
وأردفت مارغريت “هذه هي أحد الأسباب التي دفعتنا إلى الإعلان عن حالة طوارئ صحية عامة، بسبب سرعة التفشي، والأوساط العلمية عليها أن تحدد ما إذا كان هذا الفيروس قد زادت قدرته على الانتشار بفعالية أكبر، نحن نعلم أن هذا الفيروس ينتشر من خلال التلامس الجسدي”.
وعن الفرق بين فيروس جدري القرود وجائحة كورونا، أوضحت مارغريت أن هناك فرقًا كبيرًا بينهما، حيث إن كلًّا منهما ينتمي إلى فئات مختلفة من الفيروسات: كوفيد-19 من فئة الفيروسات التاجية، بينما جدري القرود يأتي من عائلة فيروسات الجدري”.
وأضافت “فيروس جدري القرود ينتقل بشكل أساسي من خلال التلامس وليس عبر الهواء، إلا إذا كان هناك قرب شديد بين الأشخاص”، مشيرة إلى أن “السيطرة على هذه الفيروسات تتطلب استراتيجيات مختلفة، رغم أن الأمر لا يعني بالضرورة أن السيطرة على جدري القرود سيكون أسهل”.
وبشأن الاختلاف في الأعراض بين الفيروسين، قالت مارغريت إن أعراض جدري القرود تشمل بروز طفح جلدي يبدأ كقرحات مسطحة تتحول إلى بثور معدية جدًّا، لافتة إلى أن هذه البثور يمكن أن تنقل العدوى عبر التلامس مع أسطح ملوثة.
وأكدت مارغريت أنه لا ينبغي الوصول إلى نقطة فرض لقاحات وإغلاقات وقيود على السفر كما حدث خلال جائحة كورونا، موضحة أن المدير العام للمنظمة أصدر توجيهات عامة بعدم فرض قيود على السفر أو الإغلاقات.
وأضافت أنه في حال انتشار جدري القرود في بلد معيَّن، يجب تحسين الرصد مع الحالات المصابة، مشيرة إلى أن الفيروس كان سابقًا ينتشر بشكل خاص بين الرجال المثليين، لكنه أثّر الآن على فئات أخرى من المجتمع، مما يستدعي تدريب الطواقم الصحية على كيفية تقديم الرعاية المطلوبة.
وتابعت حديثها “نعم، الفيروس يمكن أن ينتقل عبر العلاقات الجنسية، ولكنه أصبح ينتقل الآن أيضًا عبر التلامس بين أفراد العائلة أو الأشخاص الذين يعتنون بمصابين. لذا، الفيروس لم يعد يقتصر على نوع معيَّن من التواصل”.
وبالنسبة للقاحات المتاحة، قالت المتحدثة إن اللقاح هو أداة مهمة جدًّا خاصة للأشخاص الذين كانوا على اتصال بمصابين، مضيفة “اللقاح لم يكن متوفرًا في إفريقيا سابقًا، لأنه في الواقع لقاح ضد الجدري”.
وأشارت مارغريت إلى أن العديد من البلدان قامت بتطوير اللقاح الخاص كوسيلة احترازية ضد الجدري، مؤكدة أنهم يعملون مع الدول والشركات المصنعة للقاح؛ لتوسيع نطاق إنتاجه وتصديره إلى إفريقيا.
وفيما يخص النصائح للمسافرين بشأن الفيروس، أكدت هاريس أنه يمكن وضع حد لانتشار الفيروس من خلال التعاون العالمي وحشد الموارد المالية والبشرية، ونصحت المسافرين بفهم الأخطار المتعلقة بالمناطق التي يزورونها وتجنب البلاد التي تشهد تفشيًا واسعًا للفيروس، وتجنب التلامس المباشر خاصة إذا كانت هناك علاقات جنسية.