جدري القرود.. إصابات في كوريا الجنوبية وإعلان جديد من الصحة العالمية

قالت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية إنه تم الإبلاغ عن 11 حالة إصابة بفيروس جدري القرود حتى الآن في البلاد خلال عام 2024، لكن جميع الحالات المكتشفة كانت من السلالة “كلايد 2” الأقل فتكا.

وقالت “الوكالة الكورية الجنوبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” إن آخر حالة تم الإبلاغ عنها كانت خلال أغسطس/آب الجاري، مضيفة أن السلطات الصحية عززت الفحص على الحدود للتعامل مع السلالة الجديدة المميتة.

وكانت كوريا الجنوبية قد أبلغت عن 151 حالة إصابة بالفيروس في عام 2023، وكان معظم المصابين من الذكور في العشرينيات والأربعينيات من العمر في منطقة سول الكبرى، حيث كان الاتصال الجسدي عن قرب هو الطريق الرئيسي للعدوى.

يمكن السيطرة على جدري القرود

في السياق، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، إن جدري القرود (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة “يمكن السيطرة عليه ووقفه” لكن هناك حاجة إلى نحو 121 مليون يورو (135 مليون دولار) لتمويل الاستجابة الدولية خلال الأشهر الـ6 المقبلة.

وتغطي الخطة الاستراتيجية العالمية للتأهب والاستجابة للمرض التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، الفترة من سبتمبر/أيلول 2024 إلى فبراير/شباط 2025، حسب بيان.

وتنص الخطة على الحاجة إلى 135 مليون دولار لتمويل الاستجابة الدولية، بما يشمل منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء والشركاء بما في ذلك المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC).

وستطلق منظمة الصحة العالمية قريبا نداءها للحصول على أموال لتوضيح احتياجاتها. وقد أفرجت في الانتظار عن نحو 1.5 مليون دولار من صندوقها الاحتياطي لحالات الطوارئ.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في البيان أنه “يمكن السيطرة على جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة ووقفه”.

ودفعت عودة ظهور المرض والمتحور الجديد (السلالة 1 ب) الذي رُصد للمرة الأولى في الكونغو الديمقراطية، الصحة العالمية إلى إعلان أعلى مستوى من التأهب على المستوى العالمي في 14 أغسطس الجاري.

وكانت الصحة العالمية قد اتخذت مثل هذا القرار في 2022 حين انتشر جدري القرود بسبب السلالة (2 ب) في مختلف أنحاء العالم.

وقال غيبريسوس خلال عرض خطة استراتيجية على الدول الأعضاء في المنظمة “منذ بدء انتشار جدري القرود عالميا عام 2022، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأكثر من 100 ألف حالة مؤكدة. ويواصل الفيروس انتشاره بمستويات متدنية في مختلف أنحاء العالم”.

لكنه أكد أن “المنطقة الإفريقية شهدت تزايدا وتوسعا جغرافيا غير مسبوق”، وتمثل الكونغو الديمقراطية 90% من الحالات المسجلة في 2024 مع أكثر من 16 ألف حالة مشبوهة بينها 575 حالة وفاة، أُحصيت منذ يناير/كانون الثاني الماضي.