علاج قريب من “أوزمبك” يحقق نتائج واعدة في مكافحة سمنة الأطفال
قد تشكل ثورة علاجية

أظهرت دراسة نُشرت نتائجها، اليوم الأربعاء، أن علاجًا مضادًّا للسمنة يعمل بالمبدأ نفسه لعلاج “أوزمبك” الشهير، يبدو فعالًا وبدون آثار جانبية خطرة لدى الأطفال، ولكن لا يمكن تأكيد أهمية هذه النتائج إلا من خلال المتابعة على المدى الطويل.
ويبدو أن “الليراغلوتايد يتفوق على علاج وهمي على صعيد القدرة على تغيير الوزن ومؤشر كتلة الجسم” لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 سنة، حسب هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة (نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين) إحدى أكبر المجلات الطبية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاحذر.. هذا ما يحدث عند مضغ علكة واحدة مدة 8 دقائق فقط
طبيب أسترالي بغزة: رائحة اللحم المحترق لا تزال في أنفي وجريح استشهد على كتفي قبل فحصه (شاهد)
ما العلاقة بين قوة الذاكرة ودهون البطن؟ دراسة حديثة تكشف رابطا مهما
ساكسيندا
يعمل علاج “ليراغلوتيد” Liraglutide، الذي تبيعه مجموعة الأدوية الدنماركية “نوفو نورديسك” (Novo Nordisk) تحت اسم “ساكسيندا” (Saxenda)، بالمبدأ نفسه لعلاجي “أوزمبك” و”ويجوفي” Wegovy اللذين تنتجهما الشركة ذاتها من جزيء سيماغلوتايد (semaglutide).
وطُوّرت هذه العلاجات في الأصل لمعالجة مرض السكري، وهي تعمل على إعادة إنتاج عمل هرمون “جي إل بي- 1” (GLP-1) عن طريق تزخيمه، مع التركيز خصوصًا على لجم الشهية، وقد أظهرت في الآونة الأخيرة فعالية في السيطرة على البدانة.

قد تشكل ثورة علاجية
وقد تشكل ثورة علاجية، رغم أن عددًا كبيرًا من الباحثين والأطباء لا يزالون يتعاملون مع هذه العلاجات بحذر بانتظار مزيد من البحوث في المراحل المقبلة.
وتعتمد دراسة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين” على عدد صغير نسبيًّا من الأطفال. وقد تناول نحو 50 شخصًا عقار الليراغلوتايد -عن طريق الحقن اليومي- وتناول 23 آخرون دواءً وهميًّا. وفي كلتا المجموعتين، طُلب من المشاركين أيضًا إجراء تغيير في نمط الحياة، لناحية النظام الغذائي والنشاط البدني.
وبعد عام ونيف، شهد أقل من نصف الأطفال الذين تناولوا الليراغلوتيد انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI)، الذي يقيس النسبة بين الوزن والطول، بنسبة 5% على الأقل. وكانت هذه الحال بالنسبة لطفلين فقط، أي أقل من واحد من كل عشرة، في مجموعة الدواء الوهمي.
نتائج مشجعة ولكن
ومع ذلك، فإن العلاجات من أمثال أوزمبك وويجوفي تسبب آثارًا جانبية مزعجة محتملة، مثل الغثيان والقيء، رغم أنها لم تبدُ خطرة. وأشاد باحثون بهذه النتائج بوصفها خطوة مشجعة في علاج البدانة لدى الأطفال، الذين لا يُنصح لهم حاليًّا بأي علاج في هذا المجال.
وقال الباحث في علم وظائف الأعضاء في جامعة أنغليا روسكين، سايمون كورك، إنه “من الإيجابي أن نرى أن الليراغلوتايد فعال وآمن عند الأطفال”. لكنه حذر من أنه “سنحتاج إلى مزيد من الدراسات على مدى فترة أطول للتأكد من أن نمو هؤلاء الأطفال لن يتأثر لاحقًا بسبب الحد من شهيتهم”.