أشد خطرا على الأطفال وهذه أبرز أعراضه.. ماذا تعرف عن “فيروس نورو” وطرق الوقاية منه؟

تشير أحدث الأرقام الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، إلى انتشار “فيروس نورو” (Norovirus) بمعدلات كبيرة خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024.

وغالبًا ما تظهر حالات تفشي المرض على متن السفن السياحية، وفي أماكن المعيشة المزدحمة مثل دور رعاية المسنين والسجون، وكذلك المدارس وأماكن التجمعات.

Norovirus cases are surging in parts of the US, CDC data shows https://t.co/UGkL5U2MO5

— The Associated Press (@AP) December 30, 2024

ما هو “فيروس نورو”؟

يعد “فيروس نورو” السبب الرئيس للأمراض المنقولة بالغذاء في الولايات المتحدة، وهو المسؤول عن 58% من هذه العدوى المكتسبة في أمريكا كل عام، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وتنتج عدوى الفيروس عن مجموعة من الفيروسات التي تنتشر بسهولة، ويمكن أن تحدث حالات تفشي الفيروس طوال العام ولكنها أكثر شيوعًا من نوفمبر إلى إبريل/نيسان.

أعراض “فيروس نورو”

وتتمثل أعراضه في القيء والإسهال، والغثيان وآلام المعدة وآلام الجسم والصداع والحمى، وتشمل أعراض الجفاف وانخفاض التبول وجفاف الفم والحلق والشعور بالدوار عند الوقوف.

وعند الأطفال المصابين بالفيروس يكون هناك ميل للنوم بشكل غير عادي، كما يكونون سريعي الانفعال ويبكون بدموع قليلة أو من دون دموع.

أسباب الإصابة بـ”فيروس نورو”

تحدث معظم حالات تفشي “فيروس نورو” من خلال الانتقال المباشر من الأشخاص المصابين بوسائل مباشرة، مثل مشاركة الطعام أو أدوات الأكل، ويمكن أن تنتشر حالات تفشي المرض أيضًا من خلال الطعام أو الماء أو الأسطح الملوثة.

مدة الإصابة بالمرض

يبدأ المرض الناجم عن “فيروس نورو” فجأة، حيث تظهر الأعراض خلال 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس، ويتحسن معظم الأشخاص في غضون يوم إلى 3 أيام ويتعافون تمامًا.

ولكن مع إصابة ما بين 19 إلى 21 مليون شخص سنويًا في الولايات المتحدة، فإن الفيروس يتسبب في وفاة 900 شخص سنويًا ودخول 109 آلاف شخص إلى المستشفيات، معظمهم من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، كما يتسبب الفيروس في 465 ألف زيارة إلى أقسام الطوارئ، معظمها من الأطفال الصغار.

الأشخاص الأكثر عرضة للخطر

يمكن أن يصاب الأشخاص من الأعمار جميعها بـ”فيروس نورو” ويمرضون منه، أما الأكثر عرضة للخطر فهم الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، حيث يشكل الجفاف الناجم عن القيء والإسهال مصدر قلق كبير.

كيف تحمي نفسك من “فيروس نورو”؟

لا يوجد دواء لعلاج “فيروس نورو”، لكن هناك عدد من التوصيات الوقائية التي يجب الحرص عليها بشكل دقيق، هي:

• تعويض السوائل عن طريق شرب الماء والسوائل الأخرى، باستثناء القهوة والشاي والكحول.
• الاهتمام بغسل اليدين بشكل منتظم ومتكرر، وخاصة خلال موسم الذروة في فصل الشتاء.
• الحرص المستمر على تنظيف الأسطح باستخدام المطهرات المنزلية.

• يتمتع “فيروس نورو” بمقاومة جيدة للحرارة، لذلك توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالطهي الجيد للمأكولات البحرية، وغسل الفواكه والخضروات الطازجة جيدًا.
• الحرص على الحد من الاتصال بالأشخاص المصابين أو الأسطح التي قد تكون ملوثة بالفيروس.
• غسل المفروشات التي يستخدمها المرضى بمنظف على أطول دورة متاحة، وإلقائها في المجفف على درجة حرارة عالية.
• يجب على الشخص المصاب بـ”فيروس نورو” عدم القيام بإعداد الطعام لأشخاص آخرين على الأقل لمدة يومين بعد اختفاء الأعراض.
• يمكن أن يبقى “فيروس نورو” في البراز لمدة تصل إلى أسبوعين، ويمكن أن يظل الشخص معديًا طوال تلك الفترة، حتى بعد أن يبدأ في الشعور بالتحسن، لذا يجب الحرص الشديد في التعامل مع هؤلاء الأشخاص المصابين بالفيروس.