اختراق طبي.. دواءان شائعان قد يعكسان مرض الكبد الدهني ويمنحان الأمل للملايين

حقق باحثون إسبان تقدما علميا يعد الأول من نوعه في علاج مرض الكبد الدهني (MASLD)، أحد أكثر أمراض الكبد انتشارا في العالم، بعدما توصلوا إلى أن دمج دواءَيّ بيمافايبرات (Pemafibrate) وتيلميسارتان (Telmisartan)، الشائعين لعلاج الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يساهم في تقليل وعكس تراكم الدهون في الكبد بشكل ملحوظ.
نتائج أولية مذهلة
وأظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة “فارماكولوجيكال ريسيرش” (Pharmacological Research)، أن مزج الدواءين أدى إلى نتائج مذهلة عند تجربته على الفئران وأسماك الزرد.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4فحص دم حديث يكشف بدقة أعلى خطر الإصابة بأمراض الكلى
- list 2 of 4مجمع الشفاء في غزة يستأنف العمل جزئيا.. وهذا ما يحول دون العودة الكاملة (فيديو)
- list 3 of 4علاج ثوري يمكن أن يبطئ واحدا من “أقسى الأمراض”
- list 4 of 4دراسة توصي بالمشي هذا العدد من الخطوات يوميا لحماية ذاكرتك
فقد لوحظ أن تناول نصف الجرعة من كل دواء كان فعالاً في تقليص الدهون الكبدية بقدر الجرعة الكاملة لأي منهما على حدة، فضلاً عن تعزيز الصحة القلبية والوقاية من مضاعفات الضغط والكوليسترول معا.
وأوضحت الأستاذة المشاركة بالدراسة، مارتا اليغريت من جامعة برشلونة، أن أهمية العلاج المركب لا تتوقف فقط عند تحسين الكبد، بل تمتد لتقليل المخاطر القلبية التي تهدد مرضى الكبد الدهني، خاصة أن الوفاة الناجمة عن مشكلات القلب شائعة في هذه الفئة من المرضى.
وحذر الباحثون من أن هذه النتائج أولية، إذ أن الدراسة جرت على الحيوانات، ما يعني الحاجة إلى تجارب سريرية واسعة لدى البشر قبل اعتماد هذه الخطة العلاجية الجديدة رسميا.
Scientists have discovered what goes wrong inside liver cells when alcohol-related damage can't be reversed, offering fresh clues for managing liver health if you drink and bringing us a step closer to new treatments for people with life-threatening liver disease.… pic.twitter.com/p20Q7VYbMq
— WebMD (@WebMD) October 11, 2025
أكثر الأمراض الصامتة شيوعا
ويُعد مرض (MASLD) من أكثر الأمراض الصامتة شيوعا على مستوى العالم، حيث تشير بيانات (British Liver Trust) إلى أن واحدا من كل خمسة بريطانيين يعاني من درجات منه، وترجح تقديرات أخرى أن المعدل يصل إلى 40%. كما تضاعفت الإصابات بين الأطفال خلال العقدين الماضيين.
ويكمن خطر المرض في تطوره إلى التهاب شديد (MASH) وصولا إلى تليف الكبد أو السرطان، وتشير الإحصاءات إلى أن نحو مليون شخص يفارقون الحياة سنويا بسبب أمراض الكبد المختلفة، بينما يعاني أكثر من ملياري شخص عالميا من مشكلات مرتبطة بالكبد.
ورغم أن المرض يرتبط غالبا بزيادة الوزن أو مشاكل السكر والضغط، إلا أن نحو 80% من المصابين لا يدركون إصابتهم به بسبب غياب الأعراض الواضحة أو تشابهها مع مشكلات خفيفة.
ويأمل العلماء أن يكون هذا العلاج المزدوج بداية لتغيير قواعد التعامل مع الكبد الدهني، خاصة أنه يعتمد على أدوية متوفرة بالفعل ورخيصة نسبيا، ما قد يفتح باب الأمل لملايين المرضى حول العالم في الحصول على شفاء آمن وفعال.
