ثلاث أدوات في الحمام لا ينبغي أن تُشرك فيها أحدا.. إليك الأسباب العلمية

تبقى الميكروبات نشطة في الأدوات الصلبة مثل فرش الأسنان (غيتي)

قد يجد البعض أنفسهم خارج المنزل دون منشفة أو شفرة حلاقة أو فرشاة أسنان، فيتساءلون: هل يمكن استخدام أدوات الآخرين؟

الخبراء يحذرون من فعل ذلك، لأسباب تتعلق بصحة الإنسان وسلامته من العدوى.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

إن مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف وفرش الحلاقة وفرش الأسنان يمكن أن تزيد من خطر انتقال العدوى والأمراض. فما الذي يجعل تلك العادة خطرة، وما الفئات الأكثر تعرضا لخطرها؟

تقول ثيا فان دي مورتر، وهي أستاذة فخرية في التمريض بجامعة غريفيث، إن الميكروبات تؤدي دورا رئيسيا في نقل الأمراض عبر الأدوات الشخصية في الحمامات، حيث يمكن للبكتيريا والفيروسات والفطريات المسببة للأمراض البقاء نشطة على القماش والبلاستيك والمعادن لفترات طويلة، قد تمتد لأيام أو أشهر أو حتى سنوات.

فمثلا، يبقى فطر “أسبرغيلوس” حيا لأكثر من شهر على القماش والبلاستيك، وبعض أنواع البكتيريا تعيش على هذه الأسطح لأعوام، بينما يمكن للفيروسات أن تظل نشطة من ساعات إلى شهور على السراميك والمعادن والقماش والبلاستيك.

هل مشاركة الأدوات مثل المناشف والشفرات وفرش الأسنان آمنة؟

تشير دراسات ميدانية إلى ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الجلد عند استخدام مناشف الآخرين.

ففي حادثة رصدتها الولايات المتحدة، تعرض لاعبو كرة القدم الثانوية لانتشار بكتيريا “ستاف” المقاومة للمضادات الحيوية بسبب مشاركة المناشف، حيث تضاعف خطر الإصابة ثماني مرات بين المشاركين.

هذه البكتيريا تسبب أمراضا جلدية مثل القوباء، وقد تؤدي في حالات نادرة إلى صدمة تعفنية تهدد الحياة. كما أظهرت دراسة أخرى أن مشاركة المناشف بين أفراد الأسرة تزيد من فرص انتقال العدوى.

وقد يظن البعض أن الاستحمام يزيل الجراثيم، إلا أن البيئة الدافئة والرطبة للحمام تعزز نمو الميكروبات، ولا يشكل الغسل بالماء والصابون ضمانا كاملا للتخلص منها.

فرشاة الأسنان: الخطر يتجاوز البكتيريا ليشمل الفيروسات

تبقى الميكروبات نشطة على الأدوات الصلبة مثل فرش الأسنان. كما قد تنتقل فيروسات الدم مثل التهاب الكبد “سي” عند مشاركة الفرش، خاصة مع احتمال نزيف اللثة.

وقد تحتوي فرش الأسنان على فيروسات مثل الهربس وفيروس إبشتاين-بار، إذ يمكنها البقاء حية من يومين إلى ستة أيام.

الشفرات: انتقال العدوى عبر الجروح

عند استخدام شفرات الحلاقة توجد فرصة لإحداث جروح صغيرة، مما يرفع خطر انتقال الفيروسات والبكتيريا، خصوصا الفيروسات المسببة للثآليل.

من المعرَّضون للخطر أكثر؟

الأشخاص الذين يعانون من جروح أو ضعف في المناعة مثل الرضع والمسنّين ومرضى السرطان أو السكري أكثر تعرضا للعدوى عند مشاركة الأدوات الشخصية.

ورغم أن احتمال الإصابة بالعدوى منخفض في كل مرة، فإن مشاركة الأدوات مع الآخرين أو الشريك تؤدي إلى أخطار تراكمية، لذا ينصح الخبراء بالامتناع عن مشاركة أدوات الحمام المستعملة مع الآخرين.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان