هل تساعدك تقنية “النوم العسكري” فعلا على الاستغراق في النوم خلال دقيقتين؟

استخدام الهاتف من الأمور التي لا تساعد على النوم (غيتي)

هل سمعت من قبل عن تقنية “النوم العسكري” التي تنتشر بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتعدُك بالنوم خلال دقيقتين فقط؟ كثيرون يتساءلون عن حقيقة هذه الطريقة، وهل يمكن فعلا للمدنيين الاستفادة منها لتحسين جودة النوم والتغلب على الأرق.

في هذا التقرير، نستعرض خطوات تقنية النوم العسكري، ومدى فعاليتها علميا، والفروق بينها وبين الأساليب الطبية المعتمدة لعلاج اضطرابات النوم، مع نصائح عملية لتحسين نومك بطريقة صحية وآمنة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

ما هي تقنية النوم العسكري؟

تعتمد تقنية النوم العسكري على 3 خطوات رئيسة:

  • الاسترخاء التدريجي للعضلات: شد وإرخاء عضلات الوجه والكتفين والذراعين، ثم النزول تدريجيا عبر الصدر والساقين.
  • التنفس البطيء العميق: التحكم في وتيرة التنفس والتركيز على الزفير الطويل لتهدئة الجسد.
  • التخيل الذهني: تصور بيئة هادئة مثل العوم فوق مياه ساكنة أو الاستلقاء في حقل هادئ، مما يساعد الدماغ على الانفصال عن مصادر القلق.

يعود أصل هذه التقنية إلى كتاب “استرخِ وحقق الفوز”، وتنتشر نسخ مختلفة منها عبر الإنترنت، لكن هذه العناصر الثلاثة تظل محور التطبيقات جميعها، وفقا لموقع “ذا كونفرزيشن“.

هل هي علم أم مجرد أسطورة؟

رغم شهرة تقنية النوم العسكري، لا توجد دراسات منشورة علميا تثبت فعاليتها بشكل مباشر، إذ لا تفتح الجيوش أسرارها للعامة، لكن اختصاصيي النوم يلاحظون تشابها بين هذه التقنية وبين العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I)، المعتمد عالميا لعلاج اضطرابات النوم، الذي يتضمن تمارين الاسترخاء، وضبط الأفكار، وتنظيم جدول النوم، ونظافة بيئة النوم.

مقارنة مع العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I)

يرتكز العلاج السلوكي المعرفي للأرق على عناصر مثل:

  • تحدي المعتقدات والقلق حول النوم.
  • تعزيز الربط بين السرير والنوم فقط.
  • تقييد وقت الاستلقاء لبناء حاجة النوم.
  • الحفاظ على عادات صحية، وتقليل استهلاك الكافيين والكحول.
  • تطبيق تمارين الاسترخاء والتأمل والتنفس.

الفارق أن العسكريين يفتقرون إلى التحكم الكامل في بيئة نومهم، بينما يستطيع المدنيون تنظيم البيئة المحيطة وعاداتهم اليومية بشكل أفضل.

هل النوم خلال دقيقتين هدف واقعي؟

بالنسبة لمعظم الناس، النوم في غضون دقيقتين يعد هدفا غير واقعي، بل إن النوم خلال 5 دقائق باستمرار قد يشير إلى إرهاق زائد. من الطبيعي أن يستغرق المدنيون بين 10 و20 دقيقة للاستغراق في النوم.

أما الموظفون والآباء الجدد وأصحاب اضطرابات النوم فلهم ظروف مختلفة.

هل يجدر بك تجربة تقنية النوم العسكري؟

العسكريون يتدربون على التحكم الفائق بجسدهم في بيئات قاسية، وتقنية النوم العسكري تمنحهم أدوات عملية للتهيئة السريعة للنوم.

بالنسبة للمدنيين، يمكن لتجربة هذا الأسلوب أن تساعد في تحسين جودة النوم، شرط عدم التوتر من عدم تحقيق هدف الدقيقتين.

التركيز على الاسترخاء والتنفس والتخيل الذهني قد يسهم في نوم أسرع وأفضل، والأهم هو تبني روتين صحي وعدم القلق من الوقت المستغرق في النوم.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية

إعلان