خمسة أعشاب وتوابل تعزز صحة الجهاز الهضمي وتخفف الانتفاخ

تزايدت في السنوات الأخيرة حالات الانتفاخ وآلام البطن واضطرابات القولون بين الأفراد من مختلف الأعمار، مما دفع كثيرين إلى البحث عن حلول طبيعية تجمع بين الفعالية والأمان.
ورغم تطور أساليب العلاج الحديثة، فإن الطب الشعبي والأعشاب والتوابل الطبيعية تظل خيارا أساسيا لدى شريحة واسعة ممن يرغبون في تحسين صحة الجهاز الهضمي دون اللجوء مباشرة إلى الأدوية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4فحص دم حديث يكشف بدقة أعلى خطر الإصابة بأمراض الكلى
- list 2 of 4مجمع الشفاء في غزة يستأنف العمل جزئيا.. وهذا ما يحول دون العودة الكاملة (فيديو)
- list 3 of 4علاج ثوري يمكن أن يبطئ واحدا من “أقسى الأمراض”
- list 4 of 4دراسة توصي بالمشي هذا العدد من الخطوات يوميا لحماية ذاكرتك
فقد أثبتت تجارب عملية أن بعض الأعشاب والتوابل التقليدية التي استُخدمت كثيرا في وصفات الأجداد، تسهم في تخفيف أعراض عسر الهضم، وتمنح راحة ملحوظة للمعدة والأمعاء.
وفيما يلي خمسة أعشاب وتوابل أظهرت الأدلة ارتباطها بتحسين الهضم:
-
النعناع
يُعَد النعناع أحد أشهر الأعشاب في تخفيف مشكلات الجهاز الهضمي. يحتوي على مادة المنثول التي ترخي عضلات الأمعاء، مما يقلل الانتفاخ والغازات وآلام البطن.
كما يساعد على تقليل الإحساس بالألم ومحاربة البكتيريا الضارة وتهدئة الالتهاب.
وأظهرت تجارب سريرية أن كبسولات زيت النعناع تخفف أعراض القولون العصبي، لكن يجب الحذر لمرضى الارتجاع المعدي لأن الزيت قد يزيد الحرقة. شاي النعناع خيار لطيف، ويوفر فوائد مشابهة.
- البابونج
يشتهر البابونج بتأثيره المهدئ وقدرته على تهدئة الجهاز الهضمي. يُستهلك شاي البابونج بكثرة في أنحاء العالم لتخفيف عسر الهضم والغازات وتهيج المعدة.
ورغم أن أغلب الأدلة تقليدية، فقد أظهرت دراسات حيوانية أن البابونج يقلل قرح المعدة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة. كما أشارت دراسات إلى فاعليته في تخفيف المغص لدى الرضع والإسهال الطفيف عند الأطفال عند استخدامه مع أعشاب أخرى.
البابونج آمن لأغلبية الناس، لكنه قد يسبب حساسية لبعضهم.
- بذور الكراوية (الأجوين)
تُستخدم بذور الكراوية بكثرة في المطبخ الهندي والطب الأيروفيدي لتخفيف الانتفاخ والغازات، إذ تحتوي على مركب الثيمول الذي يحفز إفراز أحماض المعدة.
وأظهرت دراسات أن الأجوين تزيد سرعة حركة الطعام في الجهاز الهضمي، وتعزز عمل الإنزيمات الهضمية وإفراز العصارة الصفراوية. كما لها تأثير مُرخ للعضلات المعوية.
تناولها بكميات غذائية آمن، لكن يجب تجنب الجرعات الكبيرة في الحمل والرضاعة.
- الشمر
يُستخدم الشمر تقليديا بعد الوجبات لتسهيل الهضم ومنع الانتفاخ، نظرا لغناه بالألياف غير القابلة للذوبان التي تحد من تراكم الغازات. مركب الأنيثول فيه يرخى عضلات الأمعاء، وقد أظهر بحث أن الشمر يخفف تقلصات البطن لدى مرضى القولون العصبي. يُستخدم ماء الشمر لتهدئة غازات الرضع.
- الكمّون
يُعَد الكمّون من أقدم التوابل المستخدمة لتحسين الهضم. أظهرت دراسات حديثة أنه يعزز نشاط الإنزيمات الهضمية ويسرع هضم الطعام، كما يشجع إفراز العصارة الصفراوية لهضم الدهون وامتصاص المغذيات.
لا تغني الأعشاب والتوابل عن العلاج الطبي، لكنها تُعَد مكملا غذائيا مفيدا لصحة الهضم عند تناولها بكميات مناسبة. وينبغي مراجعة الطبيب قبل استخدامها لمن يعاني أمراضا مزمنة أو يتناول أدوية.