كيف تتجنب رؤية المحتوى المزعج على وسائل التواصل وتحمي “راحة بالك”؟

في عصر تنتشر فيه مقاطع الفيديو الصادمة والدموية بسرعة، قد تشعر وكأنه من المستحيل حماية نفسك من رؤية مشاهد لم ترغب أصلا في مشاهدتها.
لكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها للسيطرة على ما يصلك. وصممت منصات التواصل الاجتماعي لجذب الانتباه وزيادة التفاعل، وليس لحماية راحة بالك.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4دراسة: هذه أخطر القرارات التي يواجهها الناس في حياتهم
- list 2 of 4كيف تصنع موسيقى أفلام الرعب خوفا يلاحقك حتى بعد انتهاء العرض؟
- list 3 of 4السودان.. مبادرة طبية في “الدبة” ودعم نفسي للأطفال النازحين من الفاشر (فيديو)
- list 4 of 4“تخاف من أي ضوضاء”.. شاب في غزة يساند شقيقته الصغيرة الناجية من القصف الإسرائيلي (فيديو)
كما أن معظم المنصات الكبرى خفضت في العام الماضي جهودها في مراقبة المحتوى، ما يعني أن المحتوى المزعج قد يصل إليك حتى من دون إرادتك أو اختيارك، وفقا لموقع “ذا كونفرزيشن“.
لماذا هذا الأمر مهم؟
تظهر الدراسات أن التعرض المتكرر للمحتوى العنيف أو الصادم يزيد من التوتر ويضاعف القلق وقد يؤدي إلى مشاعر العجز. وتدوم هذه التأثيرات لفترة طويلة، إذ تضعف بمرور الوقت قدرتك العاطفية على رعاية نفسك والآخرين.
تعد حماية “راحة بالك” شكلا من أشكال العناية الذاتية. فكما أنك لا تتناول الطعام الفاسد لمجرد أنه موجود أمامك، كذلك الأمر بالنسبة للمحتوى الذي يظهر على منصات التواصل الاجتماعي، فليس كل ما يعرض جدير باهتمامك أو مفيد لصحتك النفسية. اختيارك لما تتابعه وتستهلكه إعلاميا خطوة ضرورية للحفاظ على صحتك وسلامتك الذهنية.
ومع أن لديك الحرية في اختيار ما تحتفظ به في منزلك، إلا أن ما يظهر في حساباتك على مواقع التواصل غالبا خارج سيطرتك. لذلك من المهم اتخاذ خطوات مقصودة لتصفية المحتوى وحجب غير المرغوب فيه ووضع حدود واضحة.

خطوات عملية لحماية نفسك
لحسن الحظ، توجد طرق سهلة للحد من مشاهدة الفيديوهات العنيفة أو المزعجة:
- إيقاف التشغيل التلقائي للفيديوهات أو تقليل ظهور المحتوى الحساس: تختلف هذه الخيارات حسب الجهاز والتطبيق وقد تتغير مع تحديثات المنصات.
- استخدام فلاتر الكلمات المفتاحية: أغلب المنصات تتيح كتم أو حجب كلمات وعبارات ووسوم محددة، ما يقلل وصول المحتوى الصادم إلى حسابك.
- تنظيم محتوى حسابك: توقف عن متابعة الحسابات التي تنشر صورا أو فيديوهات مزعجة باستمرار، واتبع الصفحات التي تلهمك أو تمنحك معرفة وسعادة.
- وضع حدود زمنية: خصص أوقاتا خالية من الهاتف، مثل وقت الوجبات أو قبل النوم، لأن الدراسات تشير إلى أن هذه الاستراحات تقلل التوتر وتعزز الإحساس بالرفاه.
استعادة التحكم في تجربتك الرقمية
خوارزميات مواقع التواصل ليست محايدة، بل صممت لتجذب انتباهك حتى عندما يعني ذلك وضع المحتوى المروع أو المثير للجدل أمامك. مشاهدة هذه المواد بشكل سلبي تخدم مصالح شركات التواصل فقط، أما اختيارك لحماية انتباهك فهو وسيلة لاستعادة السيطرة على ما تراه.
قد يكون من الصعب تجاهل الأحداث الفورية، خاصة أثناء الأزمات، لكن رفض مشاهدة كل صورة صادمة ليس تقاعسا. بل هو حرص على ذاتك. عندما تسيطر على انتباهك، تكون قادرا على التصرف بوعي وفعالية بدلا من الغرق في الصدمة والغضب.