دراسة تربط بين تقلبّات الطقس والإصابة بالاكتئاب وضعف التركيز

بين موجات الحرارة والبرودة الشديدة

التقلبات الجوية الحادة تصيب المراهقين بمشكلات سلوكية داخلية (غيتي)

كشفت دراسة علمية أن تعرّض المراهقين للتقلبات الجويّة الحادة، مثل موجات الحرارة أو البرودة الشديدة، يزيد من مخاطر إصابتهم بمشكلات عقلية وسلوكية مختلفة.

ورصد فريق علمي من جامعات وهيئات بحثية عدة في إسبانيا، مثل جامعتيّ بومبيو فابرا وإيراموس ومعهد سالود كارولوس الثالث للأبحاث، وجود صلة بين درجات الحرارة المتطرّفة وبين المشكلات السلوكية لدى المراهقين.

ودرس الباحثون نتائج دراسات نفسية أجريت لحوالي خمسة آلاف طفل في هولندا وإسبانيا مع مقارنة هذه النتائج بدرجات الحرارة التي تعرضوا لها خلال الأسابيع والشهور التي سبقت إخضاعهم للدراسة.

بين البرودة والحرارة

وفي هولندا، تبيّن أن التعرّض لموجات البرودة الشديدة يصيب المراهقين بمشكلات سلوكية داخلية يمكن أن تفضي إلى الإصابة بالاكتئاب والتوتر والانعزال الاجتماعي.

أما في إسبانيا، فأظهرت الدراسة أن التعرض لموجات الحرارة المرتفعة يؤدي إلى الإصابة بمشكلات تتعلق بضعف التركيز.

ولم ترصد الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية (Jama Network Open)، وجود صلة بين درجات الحرارة المتطرّفة ومشكلات سلوكية خارجية مثل العنف على سبيل المثال.

التعرض لموجات الحرارة المرتفعة يؤدي إلى الإصابة بمشكلات تتعلق بضعف التركيز (غيتي)

ضرورة إجراء مزيد من الدراسات

وذكر فريق الدراسة أنه “مع زيادة حدّة تغيّر المناخ، فإن الصلة بين التقلّبات الجوية والمشكلات السلوكية قد تصبح أوضح في المستقبل القريب”.

وأكدوا في تصريحات للموقع الإلكتروني (هيلث داي) المتخصص في الابحاث الطبية، ضرورة إجراء مزيد من الدراسات على مراهقين من دول أخرى تتعرض لتقلبات جوية.

الاكتئاب الموسمي

وقبل شهرين، أشار باحثون إلى أنه مع تغيّر ألوان أوراق الشجر وقصر مدة النهار، يعاني بعض الأشخاص من نوع خاص من الاكتئاب يُعرف بالاكتئاب الموسمي.

وتشبه أعراض الاكتئاب الموسمي إلى حد كبير الاكتئاب العام، وتشمل الحزن الدائم، فضلًا عن تغيرات في الشهية والنوم، إضافة إلى الشعور بالخمول، وصعوبة التركيز.

ولعل ما يميز الاكتئاب الموسمي هو توقيت الأعراض، حيث تظهر غالبًا خلال موسم محدد. وتشمل العلاجات الموصى بها للاكتئاب الموسمي، العلاج السلوكي المعرفي والدوائي.

المصدر : الألمانية

إعلان