ما الفرق بين الدوخة والدوار؟ أسباب متعددة وأعراض مقلقة تستدعي الانتباه

يرتبط الشعور بالدوخة أو الدوار بالخوف من الإصابة بأمراض في الدماغ أو القلب أو الأذن، إلا أن معظم هذه الحالات ليست خطرة، فما الفرق بين الدوخة والدوار؟ وما الأسباب الطبية التي تقف وراء كل منهما؟ وكيف يمكن التعامل معها بطرائق آمنة وفعالة؟
ما الفرق بين الدوخة والدوار؟
الدوخة (Dizziness) تصف شعورًا عامًا بعدم التوازن أو الإحساس بالإغماء، وقد ترافقها خفة في الرأس أو ضعف عام. أما الدوار (Vertigo) فهو إحساس حركي وهمي، يشعر فيه المصاب وكأن العالم من حوله يدور أو يتحرك، وغالبًا ما يرتبط بمشاكل في الأذن الداخلية أو الدماغ، وفق موقع “WebMD“.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنزهة عائلية لوزير الصحة الأمريكي تثير انتقادات.. تعرَّف على السبب (صور)
كيف توقف التفكير الزائد في 10 دقائق يوميا؟
عادة صباحية واحدة تحسن مزاجك طوال اليوم.. العلم يكشف السر
ما أبرز أسباب الدوار؟
ينقسم الدوار إلى نوعين رئيسيين بحسب موقع الاضطراب:
الدوار المحيطي (Peripheral Vertigo)، ويحدث نتيجة خلل في الأذن الداخلية أو العصب الدهليزي، ويُعد أكثر أنواع الدوار شيوعًا، ومن أبرز أسبابه:
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV).
- التهاب العصب الدهليزي أو تيه الأذن.
- مرض مينيير الناتج عن تراكم السوائل في الأذن.
- إصابات الرأس أو الضغط على العصب الدهليزي.
- بعض الأدوية مثل الأمينوغليكوزيد ومدرات البول.
الدوار المركزي (Central Vertigo):
يرتبط بمشكلات في الدماغ، خاصة في المخيخ أو جذع الدماغ، وتشمل أسبابه:
- السكتة الدماغية.
- التصلب المتعدد.
- الصداع النصفي الدهليزي.
- الأورام أو التهابات الدماغ.
- استخدام أدوية مثل مضادات الاختلاج أو الأسبرين، وفقا لموقع “Healthline“.
ما أعراض الدوار والدوخة؟
- إحساس بالدوران أو الميل.
- فقدان التوازن أو السقوط.
- طنين أو انسداد في الأذن.
- الغثيان أو القيء.
- حركة لا إرادية في العينين (nystagmus).
- صعوبة في التركيز أو الرؤية.
- في الحالات العصبية: صعوبة في البلع أو النطق، ضعف في الأطراف أو الوجه، وفقا لكيلفلاند كلينيك.
ما أسباب الدوخة؟
الدوخة قد تنتج عن عوامل مؤقتة أو حالات صحية أكثر تعقيدًا، مثل:
- انخفاض ضغط الدم أو سكر الدم.
- فقر الدم.
- الجفاف أو الإنهاك الحراري.
- التوتر أو القلق أو نوبات الهلع.
- مشاكل في القلب أو الرؤية.
- بعض أنواع الأدوية أو التهابات الأذن.
متى تصبح الدوخة أو الدوار حالة طبية طارئة؟
ينصح بالتوجه للطوارئ عند الشعور بالدوخة أو الدوار المصحوب بأي من الأعراض التالية:
- ألم في الصدر أو ضيق تنفس.
- اضطراب في الكلام أو الرؤية.
- فقدان وعي أو خدر في الوجه أو الأطراف.
- صداع مفاجئ وشديد أو ضربات قلب غير منتظمة.
كيف يتم تشخيص أسباب الدوار؟
يلجأ الأطباء إلى فحوص عدة، منها:
- اختبارات التوازن مثل “Romberg وFukuda”.
- تصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للكشف عن مشاكل الدماغ.
- فحوص السمع واختبار حركة العين.
- اختبار مناورة ديكس-هولبايك لتشخيص “BPPV”.

ما العلاجات المتاحة للدوخة والدوار؟
يعتمد العلاج على السبب، ويشمل:
- العلاج الدوائي: مثل مضادات الغثيان (ميكليزين) أو مضادات الالتهاب.
- تمارين التوازن: عبر برامج إعادة التأهيل الدهليزي.
- مناورات إعادة تموضع البلورات (مثل مناورة إيبلي) في حالات “BPPV”.
- الجراحة: في حالات نادرة مثل الأورام أو التشوهات في الأذن أو الدماغ.
نصائح للتعامل مع نوبات الدوخة والدوار:
- الاستلقاء فور الشعور بالدوخة.
- تجنب الحركات المفاجئة أو القراءة.
- شرب كميات كافية من الماء.
- تجنب الأضواء الساطعة والضوضاء.
- الاستعانة بمساند عند المشي وتفادي قيادة السيارة أثناء النوبة.
هل يمكن الوقاية من الدوخة والدوار؟
الوقاية تبدأ من نمط الحياة، مثل:
- الحفاظ على رطوبة الجسم.
- تجنب الإرهاق والحرارة الزائدة.
- تناول وجبات منتظمة.
- تنظيم ساعات النوم.
- مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر بانتظام.
- معالجة القلق والتوتر.
في النهاية، الدوخة والدوار قد يبدوان بسيطين، لكنهما في بعض الحالات مؤشران على حالات صحية تحتاج إلى تدخل طبي. التعرف إلى الفرق بينهما، وفهم الأسباب، واختيار العلاج المناسب، يُسهم في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة.