لماذا يحتاج بعض الناس إلى نوم أقل من غيرهم؟ الأسباب العلمية وراء ذلك

يلاحظ كثير منا أن بعض الأشخاص يستيقظون بنشاط ولو ناموا ساعات قليلة، في حين يحتاج آخرون إلى نوم طويل ليشعروا بالراحة.
ويصف العلماء من يستطيعون النوم لفترة قصيرة دون آثار سلبية بأنهم “أشخاص طبيعيون قصيرو النوم”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“إبر التنحيف” تنقذ الحياة أم تسبب الوفاة؟ خفايا صادمة يكشفها برنامج “مع الحكيم” (شاهد)
إليك المفتاح السري من أجل نوم هادئ لأطفالك
المطالبة بإجراء تحقيق في تسمم جماعي يهدد ساليرنيتانا بالهبوط قبل مواجهة سامبدوريا
وينام هؤلاء الأشخاص النادرون، من 4 إلى 6 ساعات فقط يوميا، ويظلون نشيطين ولا يحتاجون إلى قيلولة.
ويرجع السبب في ذلك، حسب الدراسات، إلى طفرات جينية تجعل نومهم أكثر فاعلية.
في عام 2010، اكتشف باحثون جينات خاصة لدى هؤلاء الأشخاص. وفي دراسة حديثة عام 2025، تمت متابعة امرأة في السبعين من عمرها تحمل هذه الطفرة الجينية، وكانت تعيش حياة نشيطة وتتمتع بصحة جيدة رغم قلة نومها.
وما زال العلماء يبحثون عن مدى انتشار هذه الطفرات وأسبابها، وفقا لموقع “ذا كونفرسيشن“.
وتكمن مشكلة كثيرين في أنهم يظنون أنهم مثل هؤلاء، بينما هم في الواقع يعانون من نقص مزمن في النوم بسبب ضغوط العمل أو نمط الحياة السريع.

وحذر الخبراء من أن قلة النوم المتكررة تؤدي إلى ما يسمونه “دين النوم”، وهو ما يؤثر في التركيز، والمزاج، وقد يصيب الإنسان بمشكلات صحية مثل السمنة ومرض السكري وأمراض القلب.
يحاول بعض الناس تعويض قلة النوم في عطلة نهاية الأسبوع بالنوم ساعات أطول أو القيلولة، لكن الدراسات تقول إن ذلك قد يساعد قليلا، لكنه لا يحل المشكلة كليا. كما أن تغيير مواعيد النوم بين أيام الأسبوع والإجازة يسبب اضطراب الساعة البيولوجية للجسم.
وتتزايد الأدلة على أن تكرار اضطراب مواعيد النوم قد يضر الصحة أكثر من قلة النوم بحد ذاتها، لذلك ينصح الأطباء بالنوم المنتظم 7 إلى 9 ساعات يوميا لمعظم الناس، وعدم الاعتماد على تعويض النوم في العطل.