لماذا تعاني المراهقات المصابات بآلام الدورة الشهرية من القلق والاكتئاب أكثر من غيرهن؟

كشفت دراسة حديثة أن نصف الفتيات المراهقات تقريبا يعانين من آلام متوسطة أو قوية أثناء الدورة الشهرية.
ويعود سبب هذا الألم إلى انقباضات الرحم ومواد كيميائية تفرزها الخلايا، مثل البروستاغلاندين. هذه الآلام ليست مجرد شعور مزعج، بل تؤثر بشكل كبير على حياة الفتيات اليومية، حيث تزداد احتمالية غيابهن عن المدرسة أو الجامعة، كما قد يبتعدن عن الأنشطة الاجتماعية أو الرياضية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأب يدهس زوجته وابنته بسبب النزاع على الحضانة (فيديو)
ناد يعاقب أطفالا في التاسعة بسبب صورة مع لاعب في الفريق المنافس
العيد في غزة.. عندما يصبح الخبز حلما
تأثير ألم الدورة الشهرية على الصحة النفسية
أظهرت نتائج الدراسة أن الفتيات اللواتي يعانين من آلام أثناء الحيض يكن أكثر عرضة للشعور بالقلق أو الاكتئاب في مرحلة الشباب لاحقاً.
وقال موقع “ذا كونفرزيشن” إن كثيرا من الفتيات ذكرن أن بعض الأطباء يعتقدون أن الضغط النفسي والقلق هما سبب الألم، ويتجاهلن تأثير الألم الجسدي نفسه. وقالت إحداهن: “غالبًا ما يشعرني الأطباء أن كل ما أعانيه هو مشكلة نفسية وليس ألما حقيقيا”.
كيف أجريت الدراسة؟
اعتمد الباحثون على بيانات من دراسة موسعة في أستراليا تابعت 10 آلاف طفل منذ عام 2004. ركزت هذه الدراسة على حوالي 1600 فتاة تتراوح أعمارهن من 14 إلى 18 عاماً وسألتهن عن تجاربهن مع الدورة الشهرية.
كان واضحا أن الفتيات اللواتي تعرضن لآلام حادة كن أكثر عرضة للشعور بالقلق أو الاكتئاب سواء في سن المراهقة أو عندما أصبحن شابات. كما أن الألم غالبا ما كان يظهر أولاً قبل مشاكل الصحة النفسية، مما يعني أن ألم الدورة قد يكون سبباً في ظهور هذه المشاكل وليس العكس.

لماذا تهمل الفتيات ألم الدورة الشهرية؟
يرى الباحثون أن الكثير من الفتيات يتقبلن الألم على أنه أمر طبيعي وعليهن التحمل ولا يطلبن المساعدة. لكن نتائج البحث تؤكد أهمية الانتباه لأي ألم شديد أو متكرر وعدم تجاهله، لأن تجاهله قد يؤثر على الصحة النفسية في المستقبل.
ما الذي يمكن فعله لمواجهة ألم الدورة الشهرية؟
- يوصي الأطباء باتباع عدة خطوات لعلاج ألم الدورة الشهرية، منها:
- استخدام مسكنات مضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين.
- زيارة الطبيب لمناقشة العلاجات الهرمونية مثل حبوب منع الحمل إذا لزم الأمر.
- الاستفادة من أدوات تسكين الألم مثل الكمادات الدافئة أو جلسات العلاج الطبيعي.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو اليوغا.
كما يشدد الخبراء على ضرورة تعليم الفتيات في البيت والمدرسة كيفية التعامل مع الدورة الشهرية ومتى يجب طلب المساعدة الطبية. ويرون أن إشراك العائلات والمعلمين في برامج التوعية يمكن أن يساعد الفتيات على فهم أجسامهن بشكل أفضل والحصول على الدعم في الوقت المناسب.