خمس عادات يومية قد تضر بصحتك دون أن تشعر

تؤدي العادات اليومية غير الصحية إلى تضرر الكبد تدريجيا رغم قدرته الفريدة على التجدد، إذ يكافح هذا العضو الحيوي للتخلص من السموم وتنظيم عمليات الأيض، غير أن إهمال بعض السلوكيات أو الإفراط فيها قد يسبب أمراضا خطيرة مثل تليف الكبد أو فشل الكبد دون ظهور أعراض واضحة في البداية.
وتبدأ أعراض أمراض الكبد غالبا بشكل خفي مثل التعب المستمر أو الغثيان، ومع تقدم الحالة تظهر علامات أوضح مثل اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين).
اقرأ أيضا
list of 4 itemsارتفاع مقلق في معدل الإصابات بالسرطان في الأردن.. وهذه أسبابه (شاهد)
الصيام المتقطع.. ما هو؟ وكيف يعمل؟ وما أبرز فوائده الصحية؟
هرمونات الصيف و”فورمة الساحل”.. حوار مع الذكاء الاصطناعي حول تأثير الحر في أجسامنا ونفسياتنا (شاهد)
ورغم أن الكثيرين يربطون مشاكل الكبد بإدمان الكحول فقط، فإن هناك عادات أخرى شائعة تضر بصحة الكبد دون أن يشعر بها الإنسان.
الإفراط في شرب الكحول
تعد الكحول أحد أبرز أسباب تضرر الكبد، حيث يؤدي الإفراط في تناولها إلى تراكم المواد السامة في الكبد وحدوث التهابات ثم تليف مزمن يصعب علاجه.
وتنصح التوصيات الطبية بالاكتفاء بـ14 وحدة كحول أسبوعيا في الحد الأقصى وتخصيص أيام خالية من الكحول للسماح للكبد بالتعافي.
سوء التغذية والإكثار من الأطعمة غير الصحية
لا يقتصر تضرر الكبد على شاربي الكحول، إذ يؤدي النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكريات والأطعمة المصنعة إلى تراكم الدهون داخل الكبد، مما يرفع من خطر الإصابة بما يعرف بمرض الكبد الدهني المرتبط بالتمثيل الغذائي.
وتؤكد الدراسات أن تناول الأطعمة الطبيعية من خضراوات وحبوب كاملة وأسماك مع الحرص على شرب الماء بانتظام يقي من هذه المشكلة، بحسب موقع “ذا كونفرسيشن“.
الإفراط في استخدام المسكنات
يؤدي الاستعمال غير السليم للمسكنات -خاصة الباراسيتامول- إلى إنتاج مواد سامة أثناء عملية الأيض في الكبد، مما قد يسبب فشلا حادا في بعض الحالات. لذا ينبغي الالتزام بالجرعة الموصى بها واستشارة الطبيب عند الحاجة لتناول المسكنات لفترات طويلة.
قلة النشاط البدني
يسهم نمط الحياة الخامل في زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، وهما من عوامل الخطر للإصابة بتشحم الكبد. وقد أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام، كالمشي السريع أو تمارين المقاومة، تخفض نسبة الدهون في الكبد وتُحسّن الصحة الأيضية حتى دون فقدان وزن كبير.
التدخين
لا تقتصر أضرار التدخين على الرئة أو القلب، بل تشمل الكبد أيضا، إذ تزيد السموم في الدخان من عبء الكبد وتسبب تلف الخلايا وتزيد من خطر التليف وسرطان الكبد حسب الدراسات الحديثة.
وهكذا، يمكن حماية الكبد باتباع نمط حياة صحي يشمل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأدوية بمسؤولية، واتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام.