تونس تشيّع مفجّر الاحتجاجات
منعت الشرطة التونسية الآلاف من مشيعي جنازة الشاب محمد البوعزيزي -الذي أحرق نفسه أمام المقرّ الرسمي لمحافظة سيدي بوزيد وفجّر موجة احتجاجات اجتماعية في البلاد- من المرور أمام مقر المحافظة مثلما كانت تعتزم عائلته وتم دفنه في مسقط رأسه بقريته القريبة من سيدي بوزيد.
في هذه الأثناء أغلقت السلطات التونسية إلى أجل غير مسمّى، المدارس الإعدادية والثانوية في مدينة تالة التابعة لمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر، غداة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وطلاب مدارس ثانوية وإعدادية.
وكان حوالي خمسة آلاف شخص ومئات السيارات ساروا في الجنازة مكوّنين موكبا طوله ثلاثة كيلومترات”، وقد دفن البوعزيزي في مقبرة “قرعة بن نور” المجاورة لمدينة سيدي بوزيد.
وأضاف أن مشيعي الجنازة رددوا شعارات “لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله” و”سنبكي من أبكاك.. يا محمد لن ننساك” و”بالروح بالدم نفديك يا بوزيد” و”يا حكومة عار عار.. الأسعار اشتعلت نار”.
وكان محمد البوعزيزي قد أحرق نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد في السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجا على منعه من بيع الخضراوات والغلال وصفعه من قبل أحد موظفي البلدية, كما رفض المسؤولون المحليون مقابلته حينما أراد التشكي.