انقلاب أوباما على حدود 1967

من أكثر الأمور إثارة في ما كشفت عنه سجلات التفاوض التي حصلت عليها الجزيرة، والتي تحتوي على محاضر اجتماعات مفصلة لمفاوضات عملية السلام في الشرق الأوسط، أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تخلت فعليا عن خارطة الطريق، التي شكلت الأساس لعملية السلام منذ عام 2003.

وبعملها هذا، فإن إدارة أوباما قد تراجعت عن التعهدات التي قطعها الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش وأحدثت فجوة غير قابلة للإصلاح في مشروع “حل الدولتين” المتهتك أصلا.

ولكن الأسوأ من ذلك أن الموقف الأميركي وربما عن غير قصد يفتح الباب لطموحات إسرائيلية خطيرة لتهجير فلسطينيي عام 1948 الذين يعتبرون مواطنين إسرائيليين غير يهود، أو تصفيتهم عرقيًّا. وذلك ضمن سعي إسرائيل لخلق “دولة يهودية”.

بعد توليها الحكم بفترة قصيرة في يناير/كانون الثاني 2009 قامت إدارة أوباما بدعوة إسرائيل علانية إلى تجميد كافة أعمال الاستيطان في الضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشرقية. وبعد شهور من الدبلوماسية المكوكية من قبل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل، قبل أوباما أخيرا بوعد إسرائيلي بوقف للاستيطان جزئيا عشرة شهور لا يشمل القدس.

 


إعلان