فوضى وتوتر بمطار القاهرة

كان مطار القاهرة الدولي أمس الاثنين مسرحا للفوضى والبلبلة خلال سعي آلاف الرعايا الأجانب للرحيل من البلاد، في وقت تتواصل فيه المظاهرات وسط القاهرة وعدد من المدن في سابع أيام الغضب للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك.
 
وغلبت على محطة الركاب بالمطار مشاهد التوتر والصراخ والتدافع من قبل المسافرين الغاضبين بسبب إلغاء سلطات المطار إعلان أوقات الرحلات، في مسعى لتخفيف التوتر.
 
ومما زاد الطين بلة، غياب موظفي التسجيل بشركة مصر للطيران بسبب عدم تمكنهم من الالتحاق بعملهم نظرا لتوقف حركة المرور في القاهرة وحظر التجول الذي ينطلق من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى الثامنة صباحا.
 
وقالت جوستين خانزاديان التي تدرس بالجامعة الأميركية بالقاهرة وقررت مغادرة البلاد بسبب الاحتجاجات “إنها فوضى عارمة، كما لو كنت في حديقة حيوانات”.

ولم يكن الطعام متوفرا بالشكل الكافي في مطاعم المطار، غير أن المسافرين استعانوا بمتاجر السوق الحرة واشتروا ما تيسر من الشوكولاتة لسد رمقهم. في هذه الأثناء كان عمال المطار يطالبونهم بالاصطفاف في طوابير، لكن أغلبهم لم يكن يعيرهم اهتماما.
 
وكان الرعايا الأكثر حظا بالمطار هم من أرسلت بلدانهم طائرات خاصة لإجلائهم على غرار الدانمارك وألمانيا والصين وكندا، لكن غيرهم ممن لم ينجح في ركوب طائرة سارعوا بالعودة إلى القاهرة قبل سريان حظر التجول.
 
وكانت الخارجية الأميركية قد قالت الاثنين إنه بنهاية يوم الأحد أجلت عبر ست طائرات أرسلتها خصيصا لذلك حوالي  1200 أميركي نحو لارناكا في قبرص وأثينا باليونان وإسطنبول في تركيا، وإنها ستجلي 1400 آخرين خلال الأيام القادمة.
 
من جهته أرسل العراق ثلاث طائرات بينها طائرة رئيس الوزراء لإجلاء من أرادوا المغادرة من رعاياه في مصر، الذين كانوا قد هاجروا هربا من أعمال العنف التي ضربت بلدهم بعد الغزو الأميركي.