استعدادات لـ”يوم الشهداء” بمصر

يستعد المصريون اليوم لمسيرات مليونية في جميع أنحاء البلاد تأكيدا لمطالبهم بتنحي الرئيس حسني مبارك في إطار ما أطلق عليه المتظاهرون “يوم الشهداء” ضمن ما أسموه “أسبوع الصمود”، حيث ستقام في ميدان التحرير صلاة الغائب وقداس الأحد على أرواح ضحايا الاحتجاجات.
 
فقد بدأ آلاف المتظاهرين منذ أمس دخول ميدان التحرير، وقد حمل معظمهم أغطية وكميات كبيرة من الطعام والشراب للمبيت في الميدان استعدادا لاعتصام طويل تتخلله مظاهرات مليونية تبدأ اليوم وتتواصل يومي الثلاثاء والخميس في إطار ما أسموه بأسبوع الصمود.
 
وسيقام اليوم في ميدان التحرير ضمن ما سمي “يوم الشهداء” قداس الأحد وصلاة الغائب، وتوقع الصحفي داود حسن للجزيرة أن يكون القداس وصلاة الغائب بعد صلاة الظهر، مشيرا إلى أن النشطاء في ميدان التحرير بدؤوا بتعليق لافتات عليها صور الشهداء الذي سقطوا في الاحتجاجات المتواصلة منذ 25 يناير/كانون الثاني.
 
ولاحظ  شهود عيان تعدد الحواجز التأمينية التي أقامها المحتجون في المداخل الستة المؤدية للميدان، ووفقا لأحد الشهود هناك كميات كبيرة من الحجارة خلف كل حاجز، وذلك لصد أي مهاجمين محتملين ممن يسمونهم بلطجية النظام.

كما يتحسب المتظاهرون كذلك لأي محاولة لإخلاء ميدان التحرير من قبل الجيش، وذلك بعد ورود أنباء أن دبابات الجيش تستعد لدخول الميدان من جهة ميدان عبد المنعم رياض.
 
وكان رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان زار أمس ميدان التحرير، لكنه قوبل بهتافات من المتظاهرين بأنهم لن يذهبوا إلى بيوتهم.
 
كما زار الميدان كذلك قائد المنطقة العسكرية المركزية اللواء حسن الرويني، حيث حث المتظاهرين على مغادرة المنطقة بعدما وصلت رسالتهم كما قال، مشيرا إلى أن بإمكانهم البقاء في ميدان التحرير، ولكن ليس على الطريق لإفساح المجال أمام انسياب حركة المرور مرة أخرى.
 
وسار محتجون ثائرون خلف الرويني في أنحاء الميدان وهم يرددون شعارات مناهضة لمبارك، وناشد آخرون الجيش حمايتهم من البلطجية وعدم التخلي عن قضية المحتجين، وفي النهاية اضطر الرويني لمغادرة الميدان على وقع هتافات المتظاهرين الذين أكدوا رفضهم المغادرة.


إعلان