الأردن يفرج عن معتقلين لحماس

أفرجت السلطات الأردنية الاثنين عن معتقليْن بتهمة التجسس لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما سيفرج عن معتقل ثالث اليوم الأربعاء وسط حديث عن عودة الاتصالات بين الحركة والأردن.

وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية دانت المعتقلين الثلاثة بتهمة “الاستحصال على معلومات يجب أن تبقى سرية” لصالح حركة حماس.

وقال المحامي علي العرموطي للجزيرة نت إن سلطات السجون الأردنية أفرجت عن كل من ثابت أبو الحاج وسليم الحوساني مساء الاثنين، فيما ستفرج عن عزام جابر مساء اليوم الأربعاء بعد أن انتهت مدة محكوميتهم التي قضوها في السجون الأردنية منذ العام 2007.

وقضت محكمة أمن الدولة بسجن المتهمين لمدة 10 سنوات خفضت للنصف بعد إدانتهم بتهمة التجسس لصالح حركة حماس.

وجاءت القضية على وقع توتر في علاقات الأردن بحماس بعد أن فازت الحركة بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني وشكلت الحكومة برئاسة إسماعيل هنية ومن ثم سيطرت على قطاع غزة.

وفي إطار متصل تحدثت وسائل إعلام أردنية الثلاثاء عن اتصالات جرت الأسبوع الماضي بين حماس والأردن، هي الأولى منذ العام 2009.

وبينما نفت الحكومة الأردنية حصول الاتصال، ذكرت مصادر مقربة من حماس للجزيرة نت أن وفدا مكونا من عضوي المكتب السياسي للحركة محمد نزال ومحمد نصر زار الأردن الأسبوع الماضي والتقى مسؤولين كبارا في دائرة المخابرات العامة.

وحسب المصادر فإن اللقاء تم بطلب من الجانب الأردني وتم خلاله البحث في المصالحة الفلسطينية بين حماس وحركة التحرير الوطني (فتح).

وكانت الاتصالات بين الأردن وحماس توقفت بعد الزخم الذي شهدته في عهد مدير المخابرات السابق محمد الذهبي الذي أجرى اتصالات واسعة مع الحركة تطورت لاتصالات هاتفية بين المسؤول الأمني ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.

وسمح الأردن عام 2010 لمشعل بحضور عزاء والده الذي شهد إيفاد العاهل الأردني محافظ العاصمة لتعزية مشعل وحركة حماس في أول عودة لمشعل للأردن منذ إبعاده وأعضاء المكتب السياسي للحركة عن الأردن عام 1999.


إعلان