قتلى وجرحى بساحة الحرية بتعز

قتل سبعة أشخاص وأصيب 90 آخرون عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين في مدينة تعز الأحد جنوبي اليمن، كما قتل خمسة أشخاص وأصيب تسعة آخرون في الأحداث الدائرة في مدينة زنجبار كبرى مدن محافظة أبين جنوبي اليمن، في وقت أصدر فيه وزير الدفاع السابق اللواء عبد الله علي عليوة البيان رقم واحد داعيا فيه الجيش اليمني إلى الانضمام إلى الثوار.

وشهدت مدينة تعز أمس الأحد اشتباكات عنيفة قتل فيها سبعة أشخاص وأصيب 90 آخرون جراء إطلاق قوات الأمن  النار على الثوار.

وذكر شهود عيان للجزيرة أن قوات الأمن اقتحمت ساحة الحرية بتعز في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، وقامت بإطلاق النار على المعتصمين بالساحة من أسطح المباني المجاورة، كما أشعلت النيران في خيام المحتجين لإرغامهم على فض الاعتصام.

وقال الناشط عبد الرحيم السامعي في اتصال للجزيرة من وسط ساحة الحرية إن جنود الأمن أطلقوا النار على فندق يقيم فيه الشباب بالقرب من الساحة وقاموا بإخلائه، كما قطعوا الطرق المؤدية إلى الساحة مما أعاق نقل المصابين إلى المستشفيات، في حين واصلت الجرافات إزالة الحواجز المحيطة بالساحة لاقتحامها.

وذكرت مصادر للجزيرة أن الشباب الثوار اعتقلوا أحد الجنود وأعلنوا عدم إطلاق سراحه قبل الإفراج عن زملائهم، وأن عددا من جنود الحرس الجمهوري انضموا في الوقت نفسه إلى الثوار في الساحة، فيما يبدو أنه استجابة للبيان رقم واحد الذي صدر اليوم في دعوة إلى الانشقاق عن النظام.

وجاء في البيان رقم واحد الذي أعلنه اللواء عليوة ظهر الأحد “ندعوكم للانضمام إلى إخوانكم في القوات المسلحة الذين ساندوا الثورة الشبابية كما ندعوكم لعدم الرضوخ للأوامر التي تصدر لكم للدخول في مواجهات مع بعضكم أو مع الشعب”.

واتهم عليوة الرئيس علي عبد الله صالح بتسليم مدينة زنجبار بمحافظة أبين إلى تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، كما اتهمه بتمويل المسلحين ومساندتهم من أجل إدخال المحافظات الجنوبية في حرب أهلية.

في هذه الأثناء، اتهم قائد المنطقة الشمالية اللواء علي محسن الأحمر وعدد من أركان الجيش المنشقين الرئيس صالح أيضا بتسليم زنجبار للمسلحين.

وكان خمسة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة آخرون أمس الأحد في الأحداث الدائرة بمدينة زنجبار.

من جانبه، نفى نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في تصريح صحفي اتهامات عليوة والأحمر، وقال إن الجماعات المسلحة حققت بعض التقدم في مدينة زنجبار لكن السلطات اليمنية قادرة على استعادة المدينة.

واتهم الجندي عليوة بأنه يشكل حلفا عسكريا انشق عن المؤسسة العسكرية بقيادة اللواء الأحمر, وأنهما يسعيان إلى شق صفوف القوات المسلحة.

على صعيد آخر دخل اتفاق وقف إطلاق النار صباح الأحد حيز التنفيذ في العاصمة صنعاء بعد ما يقرب من أسبوع من القتال بين قوات الأمن التابعة لصالح ومقاتلي قبيلة الأحمر.

ويقضي الاتفاق بانسحاب مقاتلي الأحمر من المباني العامة التي يسيطرون عليها تمهيدا لتسليمها للجنة الوساطة القبلية، مع إنهاء كافة أشكال الانتشار العسكري في حي الحصبة بشمال صنعاء.

وأعلن مكتب الشيخ صادق الأحمر أن أنصاره قاموا بتسليم مبنى واحد وهو وزارة الإدارة المحلية، وأن الانسحاب لن يكتمل من المباني الحكومية الأخرى حتى تنسحب قوات صالح من المنشآت الأخرى.

من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين عن شهود عيان سماع دوي سبعة انفجارات شمال صنعاء.

وأعقب الانفجارات انطلاق نيران الأسلحة الآلية في دفعات في المنطقة التي شهدت الاشتباكات بين قوات صالح ومقاتلي الأحمر.

 


إعلان