معارضو الأسد يدعون لإسقاطه

دعا المشاركون في “المؤتمر السوري للتغيير” الذي تنظمه المعارضة السورية في المنفى بمدينة أنطاليا التركية إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد ونظامه ومحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
 
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن المتحدثين في المؤتمر شددوا على الحاجة لإسقاط النظام البعثي في سوريا الذي وصفوه بأنه ديكتاتوري، واعتبروا أن قرار العفو العام الذي أصدره الأسد الثلاثاء خطوة متأخرة، ودعوا إلى محاكمة الرئيس السوري أمام محكمة لاهاي.

وقال عبد الرزاق عيد عضو الأمانة العامة لجماعة إعلان دمشق في المهجر في كلمة أمام المؤتمر إن ما وصفه بالنظام الديكتاتوري الدموي لا يقدم أي خدمة أو بوادر حسن نية أو تدابير ثقة، معتبرا أن الدم لا يعوض إلا بالحرية الكاملة التي يتوحد حولها الشعب السوري تحت شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”.

وهذا هو الاجتماع الرسمي الأول لشخصيات من الناشطين والمعارضين السوريين في المنفى منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم الأسد قبل نحو عشرة أسابيع في درعا المدينة الزراعية الفقيرة في سهل حوران الجنوبي.

وقال عيد وسط تصفيق الحاضرين في المؤتمر “فقدت السلطة شرعيتها بقتلها لشعبها وإطلاق النار عليه”.

وقد رفض المشاركون في المؤتمر –الذي يعقد بمشاركة نحو 300 شخصية معارضة- عرض العفو الذي أعلنه الرئيس الأسد، وأصروا على طلبهم بأن يترك السلطة.

وقال رئيس لجنة إعلان دمشق المؤقتة في تركيا خالد خوجة لوكالة الأنباء الألمانية، إنه لا يمكن لأي عضو من المعارضة قبول هذا العفو، مضيفا أن الذي “يعفو هو الضحية وليس القاتل”.

وقال خوجة إنه يتعين على النظام السوري الاعتراف بمطالب الشعب، معتبرا أن  هذا العفو صدر لصالح المجتمع الدولي وليس للشعب السوري. وأكد أنه يجب استبدال هذا النظام وإقامة نظام يعتمد على الدستور.

 وقال ملهم الدروبي أحد زعماء الإخوان المسلمين في سوريا إن الأسد هو من سيحتاج إلى العفو. وأضاف أن الأسد ليس بالشخص المؤهل لحكم سوريا، وقال إن الوضع في سوريا يقترب من الثورة والتغيير.

وقد تظاهرت مجموعة من المؤيدين لنظام الرئيس الأسد في أنطاليا التركية اعتراضا على المؤتمر.

وأفادت وكالة الأناضول أن مجموعة من 135 شخصا من سوريا ومحافظة أنطاكيا تجمعوا قرب فندق مادي بأنطاليا للاحتجاج على مؤتمر المعارضة المنعقد في المدينة.

وذكرت الوكالة أن عناصر هذه المجموعة الذين أرادوا التوجه إلى فندق فاليز حيث ينعقد المؤتمر، ارتدوا قمصانا كتب عليها باللون الأسود “سوريا وبشار”.

وحمل المحتجون لافتات كتب على بعضها عبارات “لمن باعوا أنفسهم، لن ندعكم تبيعونا، وواحد واحد.. الشعب والدولة واحد، وأنتم لستم مقاتلين من أجل الحرية، بل خونة باعوا أنفسهم، والشعب السوري شريف ولا يمكن بيعه، ولا يمكن أن نقبل أن تصبح سوريا العراق”.

ولم تسمح القوات الأمنية التركية للمحتجين بالتوجه إلى الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر الذي جاء بعد يوم واحد من إعلان الأسد عفوا عاما “عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 31 مايو/أيار الماضي، وشمل العفو جميع  المنتمين إلى الإخوان المسلمين وكل الموقوفين المنتمين لتيارات سياسية والعفو عن نصف العقوبات في الجنايات.


إعلان