أوباما: الإرهاب الفردي هو الخطر القادم

اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الخطر المستقبلي الذي يتهدد بلاده ليس هجمات كبرى تقوم بها تنظيمات، بل أعمالا فردية على غرار ما حدث في النرويج مؤخرا. وقال إنه يجب عدم التخوف من عملية “إرهابية كبيرة ومنظمة” أكثر من عملية يقوم بها “ذئب متوحد”، وذلك قبل أيام من الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأوضح الرئيس الأميركي أن “الخطر الذي يقلقنا خصوصا في هذه المرحلة هو خطر (ذئب متوحد) أي شخص قادر على القيام بمجزرة كبيرة فقط بواسطة سلاح كما حصل مؤخرا في النرويج”، في إشارة إلى النرويجي أندريس بيهرينغ بريفيك المتهم بقتل 77 شخصا في أوسلو يوم 22 يوليو/تموز الماضي.

وأضاف أوباما في مقابلة بثتها الثلاثاء شبكة تلفزيون “سي.أن.أن” الإخبارية أن “السيناريو الأكثر ترجيحا هو أننا يجب علينا أن نحتاط الآن بشكل أكبر من عملية ينفذها شخص يعمل منفردا أكثر من هجوم إرهابي منسق بشكل جيد”.

وكان الرئيس الأميركي يتحدث في إطار جولة بحافلة عبر ثلاث ولايات رئيسية في شمال البلاد بدأها الاثنين، وأطلق تصريحاته تلك في معرض الرد على سؤال حول خطر حصول هجمات مع اقتراب ذكرى أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، أو الرد على هجوم انتقامي متوقع ردا على مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

ومضى الرئيس الأميركي قائلا “عندما يكون لديك شخص فقد صوابه أو مدفوع بعقيدة بغيضة، فإنه يمكنه أن يلحق الكثير من الأذى، ومن الصعب بشكل كبير أن تتعقب أولئك الأشخاص الذي يعملون بشكل منفرد”.

وتحدث أوباما عن تحقيق “تقدم استثنائي” في الحد من قدرات تنظيم القاعدة الذي تتهمه واشنطن بالمسؤولية عن الهجمات التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة في نيويورك وواشنطن يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأكد أوباما أن المسؤولين الأميركيين “يراقبون المخاطر الكبيرة باستمرار”، وأن الحملات التي قامت بها الولايات المتحدة جعلت من القاعدة “منظمة ضعيفة مع قدرات أقل مما كانت عليه قبل عامين أو ثلاثة أعوام”.

ومع ذلك شدد الرئيس الأميركي بقوله “يجب مع ذلك أن نبقى حذرين.. من الآن فصاعدا لن نتخلى عن الحذر.. إنه في طبيعة مهمتنا”، داعيا إلى اتخاذ إجراءات أمنية “مهمة جدا” وإلى “حذر أكبر” مع اقتراب الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.


إعلان