أوروبا تعتبر التفاوض طريقا للدولة الفلسطينية

قال الاتحاد الأوروبي إنه سيعمل مع حلفائه على حشد أكبر دعم ممكن لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أن ذلك هو السبيل الأفضل والوحيد للتوصل إلى السلام وحل الدولتين الذي ينشده الشعب الفلسطيني.
فقد أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي السبت أن الاتحاد علم برغبة الفلسطينيين في الانضمام إلى الأمم المتحدة، لكنه يعتقد أن التوصل إلى “حل بناء” يؤدي إلى استئناف محادثات السلام هو الحل الوحيد.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون “ما زلنا نعتقد أن حلا بنّاء قادرا على حشد أكبر دعم ممكن ويسمح باستئناف المفاوضات هو السبيل الأفضل والوحيد للتوصل إلى السلام وحل الدولتين الذي ينشده الشعب الفلسطيني”.
وأضافت المتحدثة أن الاتحاد سيضاعف الجهود مع شركائه داخل اللجنة الرباعية الدولية، من أجل إطلاق المفاوضات بين الطرفين في أسرع وقت ممكن.
وأفادت مصادر دبلوماسية أوروبية بأنه من المقرر عقد اجتماع في نيويورك لموفدي اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد الجمعة أنه سيتوجه الأسبوع الحالي بطلب إلى الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطينية، قالت المتحدثة الأوروبية “إننا بحاجة لرؤية تفاصيل الطلب وجدوله الزمني. إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة”.
محادثات أميركية روسية
في الوقت نفسه، أجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون محادثات هاتفية مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف بشأن مساعي السلطة الفلسطينية لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن
يشار إلى أن محمود عباس اعتبر الجمعة أنه يتوجه للمنظمة الدولية للمطالبة “بحق مشروع”، هو الحصول على “عضوية كاملة” لدولة فلسطينية، ولإنهاء “الإجحاف التاريخي” بحق الشعب الفلسطيني، رافضا بذلك طلبات المبعوثين الأميركيين والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية لثنيه عن القيام بهذه الخطوة.
وقد بذلت الولايات المتحدة مساعي حثيثة لمنع هذه الخطوة التي رفضتها إسرائيل، إذ أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب أن “السلام لن يتحقق عبر خطوة أحادية في الأمم المتحدة”.
وإذا اعترضت الولايات المتحدة على القرار فسيكون بإمكان الفلسطينيين حينئذ التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة بكامل أعضائها.
وليس للجمعية العامة سلطة منح الفلسطينيين العضوية، لكنها قد تعترف بها كدولة غير عضو، وهذه الخطوة تمنح الفلسطينيين إمكانية الانضمام إلى مؤسسات دولية، كالمحكمة الجنائية الدولية التي قد يسعون فيها إلى مقاضاة إسرائيل على احتلالها للضفة الغربية، وعلى جرائمها وانتهاكاتها.