روسيا تطالب المعارضة السورية بالحوار مع دمشق

قالت روسيا الاثنين إن على الائتلاف الوطني السوري الجديد أن يسعى لإنهاء الأزمة السورية عن طريق التفاوض ورفض التدخل الخارجي.
واستقبلت وزارة الخارجية الروسية تشكيل الائتلاف الذي يحظى بدعم غربي وعربي استقبالا فاترا، ونقلت في بيان عن وسائل إعلام قولها إن أعضاء الائتلاف الجديد اتفقوا على عدم إجراء محادثات مع حكومة الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانها “يظل المعيار الأساسي هو مدى استعداد مثل هذه الائتلافات للعمل وفقا لنهج حل الصراع سلميا بأيدي السوريين أنفسهم عن طريق الحوار والتفاوض ودون تدخل خارجي.”
وبالإضافة إلى البيان قال نائب وزير الخارجية جينادي جاتيلوف في حسابه على موقع تويتر “توحيد المعارضة السورية قد يكون مفيدا اذا دخلت في حوار سياسي مع الحكومة.”
واتفق ممثلو جماعات مختلفة تشمل مقاتلي المعارضة في الداخل ومعارضين مخضرمين وأقليات دينية وعرقية بعد أيام من السجال ووساطة مسؤولين عرب وأمريكيين على الانضمام إلى ائتلاف جديد يمكن أن يشكل حكومة في الخارج.
وبذلت الولايات المتحدة جهودا للدفع قدما بهذه الخطة لتوحيد الفصائل في كيان أكثر شمولا للأطياف المختلفة من المجلس الوطني السوري الذي يتعرض لانتقادات شديدة. وقالت فرنسا إنها ستسعى لنيل اعتراف دولي بالكيان الجديد “باعتباره الممثل لتطلعات الشعب السوري”.
وقال عضو بالمجلس الوطني السوري مقيم في موسكو إن المجلس قرر الانضمام للائتلاف أملا في تحقق ما وصفه بوعود المعونات الضخمة بما في ذلك إمدادات السلاح.
وقال محمود الحمزة عضو المجلس في مؤتمر صحفي الأثنين “هناك مخاوف لأن دولا كثيرة – غربية وعربية – وعدت كثيرا بأن تساعد بسخاء بتقديم معونات مادية وإنسانية بل وأسلحة، أسلحة جدية. وأضاف “ليس لدينا ما يضمن تحقق مثل هذه المساعدات لكن هناك تأكيدات مشددة ولذلك دخل المجلس الوطني السوري الائتلاف حتى تنتفي أسباب القول إننا نعارض توحيد المعارضة.”
وتقول روسيا إنه لابد من حل الأزمة السورية دون تدخل أجنبي أو عمل عسكري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان الوزارة إن بعض جماعات المعارضة رفضت الانضمام للكيان الجديد.
وأضاف إن موسكو ستظل على اتصال بالحكومة السورية و”قوى المعارضة بكل أطيافها” وتشجيعها على اتباع أسلوب بناء.