فرنسا تعترف بائتلاف المعارضة الجديد

اعترفت فرنسا اليوم الثلاثاء بائتلاف المعارضة السوري رسمياً مخالفة بذلك اجماع حلفائها الأوربيين، وقالت انها ستدرس تسليح المعارضة بمجرد تشكيل حكومة انتقالية .
وفي وقت سابق اليوم صرح وزير الخارجية البريطانية وليم هيج أن هناك حاجة لبذل جهد أكبر من قبل المعارضة السورية لتشكيل جبهة موحدة قبل أن تعترف بها بريطانيا رسميا.
وكانت جماعات المعارضة السورية قد أبرمت اتفاقا في الدوحة يوم الأحد الماضي لتشكيل ائتلاف موسع للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بعد انتفاضة ضد حكمه مستمرة منذ 20 شهرا.
ورحب وزراء خارجية دول عربية وأوروبية بتشكيل الائتلاف خلال اجتماع بالقاهرة اليوم الثلاثاء ووصفوه بأنه خطوة مهمة الى الامام لكنهم لم يصلوا الى حد اعلان الاعتراف به.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند في مؤتمر صحفي في باريس أعلن اليوم اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبانه الحكومة المستقبلية لسوريا الديمقراطية بما يتيح وضع حد لنظام بشار الأسد.
وباريس من أشد المنتقدين للرئيس السوري وكانت قد استبعدت سابقا تسليح قوات المعارضة خشية وقوع أسلحة في أيدي متشددين اسلاميين، لكن أولوند أشار اليوم الى احتمال تغير هذا الموقف.
وقال الرئيس الفرنسي بخصوص توريدات الأسلحة فلم تؤيدها فرنسا ما دامت الجهة التي ستذهب اليها تلك الاسلحة غير معروفة.
وأضاف فيما يخص الائتلاف فبمجرد أن يصير حكومة شرعية لسوريا ستنظر فرنسا في الأمر وكذلك كل الدول التي تعترف بتلك الحكومة.
وكانت فرنسا أول دولة اعترفت رسميا بحكومة ليبيا الانتقالية بديلا لنظام الزعيم الراحل معمر القذافي وخالفت بذلك أيضا اجماع حلفائها الاوروبيين.