حراك دبلوماسي بالقاهرة بشأن غزة

تشهد القاهرة اليوم السبت حراكا دبلوماسيا كثيفا سعيا للتهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، حيث استقبل الرئيس المصري محمد مرسي كلا من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان للتباحث. كما التقى مدير المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والأمينُ العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح مسؤولين مصريين، وذلك قبيل اجتماع ينعقد في الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

وأجرى مرسي محادثات مع الشيخ حمد وأردوغان في لقاءين منفصلين، حيث كانت الأوضاع في قطاع غزة على رأس الموضوعات التي تم بحثها. وأعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي أن أمير قطر ثمن الجهود المصرية الرامية إلى وقف العدوان، وأنه اتخذ قرارا بتقديم كافة المساعدات والمعونات للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع القاهرة.

وكان أردوغان قد صرح السبت في إسطنبول قبيل مغادرته إلى مصر، بأن إسرائيل هي المسؤولة عن خرق الهدنة التي كانت قائمة مع الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الاتصالات الجارية بين عدد من الأطراف -بينها الولايات المتحدة وروسيا- قد تفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأوضح أن حماس أبدت استعدادها لبحث الأمر، إلا أنها تطالب بضمانات أميركية للتأكد من جدية الجانب الإسرائيلي.

من جهة أخرى، التقى مشعل ظهر اليوم بمدير المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة، وقال مراسل الجزيرة نت في القاهرة أنس زكي إن الاجتماع تطرق إلى المساعي المصرية للاتفاق على تهدئة بين حماس وإسرائيل، حيث عرضت الحركة مطالبها التي تتلخص في وقف العدوان بشكل كامل وفك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر بشكل كامل.

وحسب مدير مركز الدراسات الفلسطينية إبراهيم الدراوي، يحتمل أن تشهد القاهرة قمة ثلاثية مساء اليوم بمشاركة الزعماء الثلاثة مرسي وحمد وأردوغان، وقد ينضم إليها مشعل.

في هذه الأثناء، أعدت الجامعة العربية مذكرة لطرحها في اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة مساء اليوم، وقال مراسل الجزيرة عبد البصير حسن إن المذكرة تسعى للحصول على موافقة الوزراء بشأن مطالبة مجلس الأمن الدولي بحماية دولية للشعب الفلسطيني وقياداته ومقدراته.

ومن المتوقع أن يطالب المجتمعون بملاحقة المسؤولين عن العدوان الأخير على غزة في القضاء الدولي، ورفع الحصار عن القطاع وإنهاء الاحتلال.

 


إعلان