المعارضة المصرية تتعهد بمواصلة محاربة مسودة الدستور

 

دعت المعارضة المصرية أنصارها على رفض الدستور الجديد الذي يدعمه الإسلاميون.

 ويجري الاستفتاء عليه يوم السبت القادم في المرحلة الثانية من التصويت.

وقبل 48 ساعة من الجولة الثانية من الاستفتاء دعا تحالف المعارضة الرئيسي الذي يضم ليبراليين ويساريين ومسيحيين ومسلمين علمانيين الناخبين بالتصويت بلا على الدستور الذي يرى التحالف أنه يحمل صبغة إسلامية بدرجة مبالغ فيها.

وأسفر اليوم الأول من التصويت الأسبوع الماضي عن أغلبية بلغت 57 بالمائة من الأصوات المؤيدة للدستور الذي روج له الرئيس محمد مرسي باعتباره خطوة مهمة على طريق تحول مصر إلى الديمقراطية بعد مرور عامين تقريبا على الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.

ومن المتوقع أن يسفر اليوم الثاني من التصويت الثاني عن موافقة الأغلبية مرة أخرى إذ أن هذه المرحلة تغطي مناطق ينظر إليها باعتبارها أكثر محافظة ومن المرجح أن تدعم مرسي.

وقالت جبهة الإنقاذ الوطني التي تمثل ائتلاف المعارضة الرئيسي في بيان أن التصويت بلا إنما هو موقف في مواجهة محاولات جماعة الإخوان للاستحواذ على الوطن والهيمنة على مقدراته وتثق الجبهة في أن الشعب المصري يحقق انتصارات يوما بعد يوم ليس فقط في نتائج المرحلة الأولى التي أذهلت من قاموا بعمليات التزوير وإنما أيضا في معركة المواجهة من اجل مستقبل مصر.

وقال عبد الغفار شكر العضو البارز في الجبهة ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي انه إذا تمت الموافقة على مسودة الدستور فستواصل المعارضة العمل على تغييره.

وأضاف أن حزبه سيشارك في التصويت لأنها الطريقة الوحيدة لتعديل الدستور.

ويتعين أن يكون هناك دستور للبلاد قبل إجراء انتخابات عامة ومن المقرر إذا أقر الدستور أن تجرى الانتخابات خلال شهرين.

وفي محاولة لحشد الناخبين قالت المعارضة إنها تعتزم عقد اجتماعات عامة وتوزيع منشورات وإرسال سيارات مجهزة بمكبرات للصوت تجوب الشوارع.

واجتذبت احتجاجات على مسودة الدستور في شوارع القاهرة هذا الأسبوع بضع مئات فقط أي أقل بكثير من الأعداد التي كانت تحتشد في أحداث أخرى.

وتنظم الجماعات الإسلامية مظاهرة في الإسكندرية في خطوة من المرجح أن تثير توترات قبل يوم من المرحلة الثانية من الاستفتاء.

ودعت جماعة الإخوان المسلمين للاحتشاد بعد مواجهات عنيفة بين الإسلاميين والمعارضة في ثاني أكبر المدن المصرية الأسبوع الماضي انتهت باحتجاز أمام مسجد داخل مسجده لمدة 14 ساعة.

وشهد التحضير للاستفتاء احتجاجات كثيرا ما شابها العنف وقتل فيها ثمانية أشخاص على الأقل.  


إعلان