تونس تستعجل استعادة أموالها بسويسرا

حث الرئيس التونسي منصف المرزوقي سويسرا على الإسراع في إعادة أموال الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي المودعة لديها، وأضاف في تصريحات لإذاعة سويسرية على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية بجنيف، أن تونس تحتاج إلى هذه الأموال الآن لا بعد خمس أو عشر سنوات.
وقال الرئيس التونسي إن سويسرا كانت من أوائل الدول التي وعدت بإعادة الأرصدة المالية المهربة التي تعود للرئيس السابق، غير أن الوضع الحالي لتونس يتسم بمطالب مستعجلة لأن الحاجيات ضخمة والناس يطالبون بالشغل والدولة بحاجة لموارد مالية.
وكانت سويسرا قد رفضت طلبا تونسيا لاسترجاع أموال بن علي بسبب خلل في الإجراءات المتبعة، وطلبت تونس من سويسرا مدها بخبرات قضائية لكي تستعيد أموالا مجمدة فيها تقدر قيمتها بنحو ستين مليون فرنك سويسري (62 مليون دولار)، غير أن الرئيس التونسي اعتبر أن هذا المبلغ يشكل 10% فقط من الأرصدة التونسية المودعة في المصارف السويسرية.
دعم للديمقراطية
واعتبر المرزوقي أن إسراع سويسرا في إرجاع الأموال سيكون دعما للديمقراطية في تونس، فضلا عن كونه “إجراء أخلاقيا سيبعث بإشارة قوية لكل اللصوص، ورسالة وقائية لقطع الطريق أمام آفة الفساد في الدول الفقيرة”.
وفي سياق متصل، أعلن البنك المركزي التونسي في بيان أمس السبت أن اللجنة الوطنية لاسترجاع الأموال المنهوبة في الخارج (وهي تابعة للبنك) ستنظم يومي 11 و12 يونيو/حزيران الحالي في بروكسل ببلجيكا ورشة عمل حول استرجاع الأموال التونسية المنهوبة بالخارج” بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
ولم تعلن تونس بعد بشكل رسمي قيمة الأموال التي هربها الرئيس المخلوع ومقربون منه إلى مصارف أجنبية، ويقدر فرع منظمة الشفافية الدولية في تونس هذه الأموال بنحو 23 مليار دولار.