أميركا تركز أسطولها في آسيا

أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اليوم السبت أن بلاده ستعيد نشر معظم أسطولها البحري في آسيا والمحيط الهادئ خلال السنوات الثماني المقبلة في إطار إستراتيجية عسكرية جديدة تتمحور حول آسيا.

وأوضح بانيتا -خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة- أنه بحلول عام 2020 ستعيد البحرية نشر قواتها من نسبة حوالي 50%-50% حاليا بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي إلى نسبة 60%-40% لصالح المحيط الهادئ.

ووفقا لهذه الخطة، سيتم الاحتفاظ بست حاملات طائرات مع نقل معظم السفن والغواصات الأميركية إلى المنطقة، حيث تضم البحرية الأميركية حوالي 285 قطعة، ينتشر نصفها حاليا في المحيط الهادئ.

ونفى بانيتا -خلال عرضه تفاصيل الإستراتيجية العسكرية الأميركية- أن يكون التحول في التركيز إلى المنطقة جزءا من محاولة أميركية لاحتواء الصين، وقال “أرفض هذا الرأي تماما، جهودنا لتجديد وتكثيف وجودنا في آسيا تتماشى بشكل كامل مع التطور والنمو في الصين”.

وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنه ملتزم ببناء علاقات “صحية ومستقرة وموثوق بها ومستمرة” بين القوات المسلحة في البلدين، مؤكدا أهمية دعم بكين لنظام قائم على القوانين لتوضيح الحقوق في المنطقة والمساعدة في حل الخلافات سلميا.

وخفضت الصين تمثيلها في المنتدى بالمقارنة مع العام الماضي عندما حضر وزير دفاعها والتقى وزير الدفاع الأميركي حينئذ روبرت غيتس، بينما يمثل الصين هذا العام نائب رئيس أكاديمية العلوم العسكرية.

وتأتي تصريحات بانيتا في بداية زيارة للمنطقة تستمر سبعة أيام يشرح خلالها للحلفاء والشركاء الإستراتيجية العسكرية الأميركية التي أعلن عنها في مطلع العام الحالي، وتدعو للتركيز على المحيط الهادئ.

وينظم هذا المنتدى -في شانغريلا بسنغافورة- المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية الذي يتخذ من لندن مقرا له، ويشارك فيه زعماء سياسيون وقادة عسكريون من 30 دولة.


إعلان