التشيك تتريث اتجاه النظام السوري

وأشار البيان إلى أن التشيك تطالب دمشق بتنفيذ خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان لأنها الحل الوحيد للأزمة السورية، وطالب “كافة الأطراف المتنازعة” بالتزام البنود الستة التي جاءت في هذه الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة للتهدئة في سوريا.
وردا على الموقف التشيكي الهزيل تجاه الأحداث في سوريا، قررت تنسيقية الثورة السورية في التشيك إقامة وقفة احتجاج أمام مبنى الحكومة التشيكية، وعرض صور الأطفال الأبرياء الذين سقطوا في مجزرة الحولة.
وقال مازن ميالة -وهو رئيس المبادرة لأجل سوريا الحرة المسجلة رسميا في وزارة الداخلية التشيكية- إن الموقف التشيكي لم يكن مستغربا، خاصة أن أغلب دول العالم كانت قد أغلقت سفاراتها في دمشق وطردت ممثلي نظام بشار الأسد.
وأضاف مازن ميالة أن هناك دولا أغلقت السفارات في بلدانها بشكل كامل في حين أن جمهورية التشيك لا تزال تصر على إبقاء السفيرة إيفا فيلبي على رأس عملها في دمشق، “وكأن الأحدث المأساوية والمذابح التي يرتكبها النظام لا تصل إلى مسامع المسؤولين التشيكيين”.
وأكد ميالة -الذي قام بتسجيل وقفة الاحتجاج شخصيا، وحصلت على الموافقة ليوم الثلاثاء القادم في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت براغ- أن الموقف الرسمي للحكومة التشيكية تجاه الأزمة السورية يتسق مع المواقف السابقة لها، ويتصف بالتحفظ والامتناع عن أخذ مواقف تتناسب مع خطورة الأحداث.
ويرى نفس المتحدث أن بيان الحكومة ينحصر في شجب مجزرة الحولة، ويطالب بالتحقيق فيها ومعاقبة الجناة، ولا يحمل النظام السوري المسؤولية القانونية والأخلاقية عنها، بالإضافة إلى كونه لا يتخذ أي إجراءات عقابية بحقها.
وأشار إلى أنه يمكن القول إن تفسير ذلك يكمن في العلاقات الاستثنائية تقليديا بين الحكومات التشيكية المتعاقبة وإسرائيل، والتي تضع السياسة الخارجية للدولة التشيكية في الشرق الأوسط موضع التبعية للمصالح الإسرائيلية.
ويستشهد ميالة بالمقولة الشهيرة لرئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي السابق ميروسلاف غريبينيتشك الذي قال “عندما أرى كل هذا الدعم التشيكي لإسرائيل أشعر وكأن القرار التشيكي السياسي يتخذ في السفارة الإسرائيلية في براغ”.