الشرطة السودانية تستخدم القوة لتفريق مظاهرة فى الخرطوم

استخدمت شرطة مكافحة الشغب السودانية الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات احتجاج معارضة للحكومة تواصلت بشكل متقطع لليوم الرابع في العاصمة السودانية الخرطوم.
وظلت جامعة الخرطوم والمناطق المحيطة بها مركزا لحركة الاحتجاج ،كما تظاهر طلاب اخرون امام جامعة اهلية في ام درمان.
ورمى الطلاب الحجارة على الشرطة وطالبوا بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير قبل ان يتم تفريقهم.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان ان رجالا يرتدون الزي المدني ويحملون العصي والسياط، ويرتدي بعضهم الاقنعة، اغلقوا الشارع الواقع امام الحرم الرئيسي للجامعة.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن شهود عيان قولهم ان سيارات الشرطة قد انتشرت في تقاطعات الطرق الرئيسية المؤدية الى الخرطوم عند اندلاع الاحتجاجات فيها.
ولم ترد اي تقارير عن وقوع اصابات او اعتقالات في صفوف المتظاهرين.
اجراءات تقشفية
وكانت الاحتجاجات اندلعت ليلة السبت الأحد في جامعة الخرطوم عندما تظاهر طلبة محتجون على تردي الاحوال المعيشية، بعد انباء عن توجه الحكومة السودانية الى اجراءات تقشفية وتخفيضات في الانفاق العام ورفع الدعم عن اسعار الوقود، بسبب انخفاض واردات السودان من بيع النفط بعد انفصال جنوب السودان.
انطلقت المظاهرات احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية
وقد اعلن الرئيس السوداني الاثنين حزمة من الاجراءات التقشفية، شملت تخفيضا للانفاق الحكومي ورفعا تدريجيا للدعم عن اسعار الوقود.
وقد اشار البشير الى الانخفاض الكبير في واردات السودان من النفط في سياق تبرير دعوته لتخفيض الانفاق العام، كما اشار الى كلفة النزاع مع جنوب السودان الذي انفصل عن السودان وبات دولة مستقلة العام الماضي، ومازال العديد من المشكلات حول الحدود والنفط عالقا بين البلدين.
وكانت الشرطة السودانية فرقت الأحد مظاهرة شارك فيها مئات الطلاب والمواطنين احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتنديدا بغلاء كلف المعيشة.
ووفقا لمجلس الإحصاء الحكومي، بلغ التضخم 28.5 في ابريل/ نيسان الماضي و30.4 في المئة في مايو/ أيار.
يذكر أن السودان واجه أزمة اقتصادية منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/ تموز من العام الماضي، حيث فقدت الحكومة السودانية بذلك ثلاثة أرباع انتاجها النفطي الذي صار من نصيب الدولة الجديدة.