شفيق يهاجم الإخوان مجددا ومليونية لعزله

شنّ المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية أحمد شفيق هجوما عنيفا على جماعة الإخوان المسلمين واتهمهم بسرقة ثورة شباب مصر, في الوقت الذي تظاهر فيه مئات الآلاف بمليونية “الإصرار” في ميدان التحرير بالقاهرة وعدد من المحافظات الأخرى للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي عليه.

واتهم المرشح الرئاسي أحمد شفيق، وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الإخوان المسلمين بأنهم يريدون بيع قناة السويس والتخلي عن سيناء من أجل مصلحتهم، وأنهم تعاونوا مع قوى خارجية لإطلاق مجرمين من السجون.

وقال شفيق إن مرشح الإخوان في انتخابات الرئاسة محمد مرسي يدعي أنه ابن الثورة، مضيفا أن الثورة منه براء.

وقال شفيق إن الإخوان مستعدون للتحالف مع أيٍّ كان والتنازل عن أي شيء في سبيل مصالحهم.

وخاطب الشباب المصري قائلا “إن الإخوان لن يوفروا ما أقدمه لكم، ولكنهم يستخدمون الدين لتقييد حرية الإنسان من أجل مصلحتهم”. مضيفا أن الإخوان يريدون شبابا خانعا يقبّل الأيادي.

وأضاف أنه يتعهد ببناء مركز شباب في كل قرية وتعويض ضحايا “مذبحة بورسعيد”. مشيرا إلى أن تعهده باستعادة الأمن سيعيد مباريات الدوري العام لكرة القدم من جديد.

وتعهد شفيق بضمان حرية الإنترنت “الذي سيكون ساحة للحوار وسندعم بنيته التحتية”، كما تعهد بأن يبقى ميدان التحرير وميادين مصر ساحة حرة وآمنة للتعبير، مشيرا إلى أنه سيعمل على تنظيم الميدان حتى لا “نتسبب بالضرر لأصحاب الأنشطة التجارية”.

ولفت إلى أنه سيعيد ثمار الثورة بتوسيع مشاركة الجماهير في دوائر صنع القرار، وأن تعهداته تقوم على أساس تحقيق العدالة وتحقيق أحلام وتطلعات الشعب.

ودعا المرشح لانتخابات الرئاسة إلى عدم تحويل الخلافات في الرأي إلى جروح لا تندمل، وأضاف أن في مصر الآن تنافساً بين فئة تريد دولة مدنية وأخرى تريد دولة دينية, لكنه دعا إلى التعايش حتى لا تذهب مصر إلى الخراب, على حد تعبيره.

دعاية سوداء
وفي أول رد على تصريحات مرشح الرئاسة أحمد شفيق، قال القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين حلمي الجزار، إن شفيق لم يجد في جعبته سهاما إلا أن يهاجم جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف الجزار -في حديث للجزيرة- أن شفيق يناقض نفسه بالقول إنه سيبقي على ميدان التحرير وميادين مصر ساحة حرة وآمنة للتعبير، بعد أن هدد من قبل بالتعامل بقوة وحزم مع من يتظاهر في ميدان التحرير.

ونفى القيادي بالإخوان نيتهم بيع قناة السويس، قائلا “ليست قناة السويس ولا أي شبر في مصر معروض للبيع.. هذه دعاية سوداء وكذب لا ينطلي على طفل صغير، بل إن مرشحنا محمد مرسي طرح مشاريع عملاقة لتطوير القناة وإقامة مدن للتجارة الحرة حولها تنافس هونغ كونغ”.

وحول ما قاله شفيق من أن الإخوان يريدون شبابا خانعا، قال الجزار إن “هذا الشباب هو من شارك بالثورة وضحى بنفسه من أجل مصر وحمى ميدان التحرير في موقعة الجمل التي كان يديرها شفيق من وراء ستار، وسوف تثبت الأيام من الذي قتل المتظاهرين ومن الذي قدم الشهداء”.

وأشار الجزار إلى أن الإخوان عقدوا تحالفا مع أكثر من أربعين حزبا قبيل الانتخابات البرلمانية وقدموا وثيقة التحالف الديمقراطي من أجل مصر، كما اتفقوا الخميس مع القوى السياسية على معايير تشكيل لجنة صياغة الدستور. في الوقت الذي كان شفيق شاهدا على بيع الغاز المصري لإسرائيل بثمن بخس في عهد مبارك.

واستبعد الجزار أن ينجح شفيق في انتخابات الرئاسة إذا أجريت الانتخابات بنزاهة وشفافية.

في غضون ذلك، تزايدت أعداد المتظاهرين المشاركين بمليونية “الإصرار” في ميدان التحرير بالقاهرة وعدد من المحافظات الأخرى للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على المرشح الرئاسي أحمد شفيق، والضغط لإعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ورموز نظامه أمام محكمة ثورية.


إعلان