مجموعة عمل سوريا تتوصل لاتفاق

انتهى في جنيف الاجتماع الوزاري لمجموعة الاتصال بشأن سوريا، بالتوصل إلى اتفاق مفصل بشأن المرحلة الانتقالية حسبما أعلن المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان.
وقال أنان في ختام الاجتماع إن عملية الانتقال يجب أن تتم في بيئة مناسبة وضمن إصلاح دستوري وإجراء انتخابات حرة وعادلة، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يؤدي إلى نزع سلاح المجموعات المسلحة واستمرار عمل الأجهزة الحكومية بما في ذلك الجيش والأمن وفقا للمعايير المهنية وحقوق الإنسان، مؤكدا على أن الأزمة السياسية يجب أن تحل عبر التفاوض والحل السلمي.
ورغم أن تفاصيل البيان الذي اتفقت عليه مجموعة الاتصال لم يعلن عنها حتى الآن، إلا أن أنان قال إن الحكومة المستقبلية ستضم أعضاء حاليين ومعارضين دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بشأن آليات تشكيل الحكومة الجديدة، أو مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أنان إن المشاركين “حددوا المراحل والإجراءات الواجب اتخاذها للتطبيق الكامل لخطة النقاط الست وقراري مجلس الأمن 2042 و2043، بما في ذلك الوقف الفوري للعنف بكل أشكاله”. وفي مؤتمر صحفي لاحق قال المبعوث الأممي والدولي إنه يأمل بأن يرى نتائج حقيقية للاتفاق خلال عام.
وعقب اللقاء، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن اتفاق جنيف يمهد الطريق أمام حكومة انتقالية في مرحلة “ما بعد الأسد”.
وحذرت كلينتون في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بجنيف من ما أسمته بتوسع دائرة العنف وانتقالها لدول مجاورة إذا لم يتم التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وحضر الاجتماع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى العراق والكويت وقطر (باعتبارها ترأس لجانا في الجامعة العربية). كما حضره الأمينان العامان للجامعة العربية والأمم المتحدة نبيل العربي وبان كي مون، ومسؤولة الشؤون الأمنية والسياسية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.