كلنتون ستطمئن إسرائيل بشأن مصر

وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل مساء الأحد بعد زيارة لمصر، ومن المرتقب أن تلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط وقضايا إقليمية أخرى، من بينها التغيير السياسي في مصر والبرنامج النووي الإيراني.
وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن كلينتون تحمل إلى إسرائيل رسائل مطمئنة من مصر حسب الإسرائيليين، مفادها أن مصر لن تعبث باتفاقية السلام، وقال إنها ستبحث موضوع الملف النووي الإيراني وآخر ما وصلت إليه المباحثات بشأنه.
وأشار إلى أنها ستتبادل وجهات النظر مع الإسرائيليين بشأن الخطوة المحتملة التي قد يقدم عليها الفلسطينيون في الأمم المتحدة، حيث يطالبون بعضوية المنظمة الأممية، وهو ما تعارضه إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء.
وتأتي زيارة كلينتون لإسرائيل بعد زيارة لمصر التقت فيها مع الرئيس المصري محمد مرسي، وبحثت معه الأوضاع الإقليمية والعلاقات المصرية الأميركية، كما التقت رئيس المجلس العسكري المصري المشير حسين طنطاوي.
وقال داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي لإذاعة إسرائيل إن كلينتون “ستنقل معها رسالة مطمئنة جدا”، وحسب تقديرها “ستكون أجندة مصر -وبالتأكيد أجندة الرئيس محمد مرسي- أجندة داخلية”.
وقال أيالون إنه على الرئيس المصري أن يعيد إصلاح الاقتصاد في بلاده، وأن يواجه التحديات الداخلية التي ينبغي أن تحتل أهمية قصوى، حسب رأيه. وأضاف أيالون “لا يوجد تغيير (في التزام مصر بمعاهدة السلام)، وفي تقديري لن يكون هناك تغيير في المستقبل المنظور”.
وفي نفس السياق، قال مسؤول أميركي رفيع للصحفيين -شريطة عدم نشر اسمه- “سيكون على رأس جدول أعمالها تقديم انطباعاتها وتقييمها لليومين الماضيين اللذين قضتهما في مصر”.
محادثات السلام
ومن المقرر أن تلتقي كلينتون مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود بارك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرلمان والرئيس شمعون بيريز، وقد تلتقي رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض قبل أن تغادر إسرائيل مساء اليوم.
وقال المسؤول الأميركي الكبير إن كلينتون عملت بجد من أجل التوصل لسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في سياق الرعاية الأميركية لمحادثات السلام بين الجهتين. وأضاف “بالطبع كنا نود أن نأتي لهذه الزيارة لنوقع على اتفاقية سلام”.
واستبعد مراقبون أن يكون هناك أي تقدم في مباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل الانتخابات الأميركية.
وستناقش كلينتون أيضا أحداث الربيع العربي، بما فيها الأوضاع في سوريا.
وقال المسؤول الأميركي إنه من المتوقع أيضا أن تجري كلينتون محادثات مطولة مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وربط مراقبون بين زيارة كلينتون والانتخابات الأميركية، خاصة أنها تأتي قبيل زيارة المرشح الجمهوري ميت رومني صديق نتنياهو إلى إسرائيل. ولكنها تأتي أيضا قبل زيارة لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا وبعد زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون في مطلع الأسبوع.