مصر: النائب العام يأمر بإعادة مبارك لسجن طرة

 أصدر النائب العام المصري، المستشار عبد المجيد محمود، قراراً الاثنين، بإعادة الرئيس السابق، حسني مبارك، المحكوم بـ”السجن المؤبد”، من مستشفى القوات المسلحة بالمعادي إلى محبسه بسجن مزرعة طرة، بعد تحسن حالته الصحية.

وقال المستشار عادل سعيد، المتحدث باسم مكتب النائب العام ، إن “فريقاً من الأطباء أجروا تقييماً شاملاً لمبارك في الرابع من يوليو (تموز الجاري)، وقدموا تقريراً يفيد بأن حالته الصحية تسمح بإعادته إلى السجن، لتمضية باقي عقوبته.”

وأضاف سعيد أن النائب العام بعث برسالة إلى وزارة الداخلية والمسؤولين في مصلحة السجون “للعمل على إعادته في أسرع وقت ممكن، وتزويده بكل الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة لحالته الصحية.”

ونقل الرئيس السابق إلى مستشفى المعادي العسكري في 19 يونيو/ حزيران الماضي، بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير، أثناء احتجازه بمستشفى سجن طرة، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد، بعد إدانته بقضية قتل المتظاهرين، خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.

وكشف فريد الديب، محامي الرئيس المصري السابق،أن الأزمة الصحية التي أصابت الأخير بدأت عقب سقوطه في حمام مستشفى سجن طرة، إذ تعرض لإصابة في عنقه، تطورت في وقت لاحق إلى جلطة دموية.(المزيد من التفاصيل)

وأضاف الديب أنه سبق وحذر السلطات المصرية من خطر افتقار مستشفى سجن طرة للمعدات الضرورية من أجل متابعة حالة مبارك الصحية، وكذلك غياب الممرضين المدربين على ذلك، ولفت إلى أنه كان يتابع حالة مبارك “دقيقة بدقيقة” عبر الهاتف، نظراً لوجوده في لبنان.

يأتي قرار النائب العام بإعادة مبارك إلى سجن طرة، بعد أقل من أسبوع على قرار محكمة القضاء الإداري بتأجيل دعوى أقامها عدد من المحامين، لـ”الإفراج الصحي” عن الرئيس السابق، إلى جلسة الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

وتطالب الدعوى، التي أقامها المحاميان يسري ومحمد عبد الرازق، بإلزام كل من النائب العام، ووزير الداخلية، ومدير مصلحة السجون، بالإفراج عن الرئيس السابق، البالغ من العمر 84 عاماً، لأسباب صحية.(القصة كاملة)

ويعاني مبارك، وفق تقارير رسمية، من عدة أمراض، حيث خضع لعملية جراحية كبرى في عام 2010، لوجود أورام بالجهاز الهضمي، وتم استئصال الحوصلة المرارية والأنابيب المتصلة بها، وجزء من البنكرياس، مما أدى إلى إصابته باضطرابات في امتصاص الطعام والسوائل.

كما يعاني الرئيس السابق، الذي أطاحت به ثورة شعبية مطلع العام الماضي، بعد 30 عاماً في السلطة، من اضطرابات في وظائف الكلى، وفي توازن الأيونات في الدم، وتوازن السوائل بالجسم، وارتعاش في أذين القلب، وعدم انتظام النبض، مما قد يؤدي إلى إصابته بجلطة في المخ، ويحتاج لمتابعة لسيولة الدم.

ويعاني مبارك أيضاً من ارتفاع في الضغط، مع نوبات انخفاض بالضغط، بسبب اضطرابات الأيونات والسوائل، وغيبوبة متكررة بسبب انخفاض السكر، بالإضافة إلى انزلاق غضروفي، حيث أجرى عملية ويحتاج إلى علاج طبيعي، بسبب عودة الآلام، وضعف عضلات الساقين، نتيجة لجراحة استبدال مفصل الركبة.

وأُصيب مبارك بأزمة صحية حادة، فور هبوط الطائرة التي أقلته إلى مقر سجن طرة، في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، عقب صدور حكم محكمة الجنايات بالحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، مع زير داخليته حبيب العادلي، وصدور قرار النائب العام بإيداعه سجن طرة لتنفيذ العقوبة.

 

إعلان