واشنطن: أيام الأسد باتت معدودة

رحبت الولايات المتحدة بانشقاق سفراء ودبلوماسيين جدد عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبرت واشنطن توالي الانشقاقات إشارة جديدة مفادها أن أيام نظام بشار الأسد أصبحت “معدودة”.
وتأتي هذه التعليقات الأميركية بعدما أعلن سفير سوريا في الإمارات عبد اللطيف الدباغ انشقاقه عن النظام، وذلك بعد يوم من إعلان زوجته السفيرة السورية في قبرص لمياء الحريري انشقاقها.
فقد قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما على متن الطائرة الرئاسية “يمكننا أن نؤكد انشقاق السفيرين السوريين، في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي قبرص”.
وأضاف في الطائرة التي أقلت الرئيس الأميركي إلى نيو أورلينز (لويزيانا، جنوب) أن “الأمر يتعلق بإشارة جديدة برأينا مفادها أن مسؤولين كبارا من الدائرة المقربة من الأسد ينشقون عن الحكومة بسبب الأعمال المقيتة التي يقوم بها الأسد ضد شعبه”.
واعتبر المتحدث أيضا أن هذه الانشقاقات تؤكد أن “أيام الأسد أصبحت معدودة”.
توالي الانشقاقات
جاء ذلك فيما تتوالى الانشقاقات العسكرية والدبلوماسية في البعثات الخارجية للنظام السوري, وآخرها انشقاق الملحق الأمني في السفارة السورية لدى سلطنة عمان محمد تحسين الفقير أمس.
في هذه الأثناء، قالت مصادر مطلعة في مدينة إسطنبول إن محمد مخلوف خال الرئيس السوري بشار الأسد وأبناءه أجروا اتصالات مع دول أجنبية سعيا للعثور على ملاذ في حال سقوط النظام.
وأضافت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن مخلوف وأبناءه أجروا اتصالات حول هذا الشأن بكل من العاصمة الروسية موسكو والعاصمة الفرنسية باريس.
يذكر أن رامي ابن محمد مخلوف أصبح في السنوات الماضية واحدا من أغنى رجال الأعمال في سوريا. وكانت دول غربية قد فرضت عقوبات على عائلة مخلوف بسبب العلاقات المالية المتشابكة التي تربطها بالنظام.
انشقاق سفيرين
وكان سفير سوريا في الإمارات عبد اللطيف الدباغ قد أعلن أمس انشقاقه عن النظام، بعد يوم من إعلان زوجته السفيرة السورية في قبرص لمياء الحريري انشقاقها. وأكد متحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض محمد سرميني انشقاق الدباغ ووصوله إلى قطر.
كما أقر مصدر قريب من السلطات السورية بانشقاق لمياء عن النظام السوري، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولمياء الحريري من محافظة درعا مهد الثورة المستمرة منذ 16 شهرا.
ويرتفع بهذا عدد السفراء المنشقين عن النظام إلى ثلاثة، انضموا إلى صفوف المعارضة السورية، بعد إعلان السفير السوري في العراق نواف الفارس يوم 11 يوليو/تموز الجاري انشقاقه عن النظام، وهو أول دبلوماسي بهذا المستوى يعلن انشقاقه منذ بدء الثورة في سوريا منتصف مارس/آذار 2011.