صالحي: على الحكومة السورية تلبية مطالب شعبها

دعا وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي دول المنطقة للاجتماع لبحث حل الأزمة السورية دون تدخل خارجي .

وقال صالحي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو “أن الاجانب إلى يومنا هذا والتاريخ يبرهن ذلك لا يريدون الخير لنا”.

وأضاف الوزير الإيراني أنه وجه الدعوة للرئيس محمد مرسي والوزير كامل عمرو لزيارة طهران ، معربا عن أمله أن يرى زيارات للمسئولين المصريين لإيران.

وأكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن المبادرة الرباعية المصرية مهمة ، داعيا المواصلة إلى حل الازمة السورية في اطار هذه المبادرة.

واوضح أن هناك عددا من الدول ابدوا اهتمامهم للدخول في هذه المبادرة مثل باكستان واندونسيا.

وأكد وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي أن الملف السوري هو الأهم بالمنطقة وهو ملف صعب والخروج من الأزمة يحتاج الى صبر ودقة وأن نكون متوازنين فى مشاريع حل الأزمة.

وشدد على ضرورة أن تلبي الحكومة السورية مطالب شعبها، وأن الأمر يحتاج إلى حوار بين الحكومة والمعارضة ، معربا عن أمله أن تبدأ المفاوضات قبل فوات الأوان فى هذا البلد العريق حيث زادت الخسائر عن 05 مليار دولار حتى الآن.

 وأعرب الوزير الإيراني عن أمله أن تجتمع دول المنطقة لتبحث سبل التوصل إلى حل سوري يقطع الطريق أمام التدخل الأجنبي الذي لا يريد لنا الخير ولكي يقرر الشعب السوري فى نهاية المطاف ما يريد.

  وحول تباين المواقف بين مصر وإيران بشأن سوريا، قال الوزير الإيراني ان بلاده أكدت ان المبادرة الرباعية المصرية هامة وعلينا مواصلة العمل فى إطارها ودول مثل

اندونيسيا وباكستان وماليزيا أبدوا خلال قمة الثماني الإسلامية في إسلام آباد اهتماما بالدخول فى هذه المبادرة المصرية ، معربا عن اعتقاده أنها من أفضل المبادرات لضم الدول المعنية بالتوصل إلى حل سلمي ويمنع التدخل الأجنبي ، وقال “نحن مقتنعون أنه فى إطار المبادرة الرباعية المصرية يمكن التوصل إلى حل”.

  وأعرب محمد كامل عمرو عن اتفاقه مع نظيره الإيراني فى هذه النقطة ، مشيرا الى ان مبادرة الرئيس مرسي ضمت الدول الأكثر فاعلية بالنسبة للشأن السوري فى المنطقة ومصر طرف مقبول من الجميع لأن ليس لها أي مصلحة سوى مصلحة الشعب السوري ولا تزال المبادرة المصرية هى القادرة على وقف نزيف الدم بعد أكثر من 06 ألف قتيل ومليون نازح.

 وقال كامل عمرو ان مصر أكدت منذ البداية على ضرورة أن يكون الحل فى إطار الشعب السوري ونريد تجنيب الشعب السوري المزيد من المعاناة ونرى أن إيران لا يزال لها دور فى هذا الشان.

 وحول أمن الخليج ، قال الوزير الإيراني أن أكبر شاطئ على الخليج هو شاطئ إيران ، وإيران الأكثر اهتماما بأمن الخليج ولا يمكن ألا نهتم به لأن الخليج هو شريان الحياة لإيران.

 وحول التوترات بين الشيعة والسنة، قال انه قبل 5 سنوات لم يكن هناك أي حديث عن مثل هذه التوترات ومن يثير مثل هذه الصراعات هم من لا يريدون الخير لنا والتقارير الصادرة في هذا الشأن تأتي بالأساس من الإعلام الغربي الذي ينسى العدو الصهيوني الفاسد ويتحدث عن إيران.

 وأضاف صالحي أن الدول التى دعمت صدام حسين ضد ايران اعترفوا فيما بعد بخطأهم، مشيرا الى ان إيران تدفع ثمن دعمها للقضية الفلسطينية وتواجه المزيد من الضغوط الدولية لهذا  السبب.

 ولفت إلى أن كل هذا ليس فى صالح المنطقة وإنما فقط يؤجج التوترات فى المنطقة.

وفى هذا الصدد اكد محمد كامل عمرو أن أمن الخليج هو أمن مصر وهو موقف ثابت وواضح ولن تكون علاقاتها مع أي طرف على حساب أمن الخليج.


إعلان