الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في الإنتخابات البرلمانية

 

بدأ الاسرائيليون الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء في انتخابات برلمانية يتوقع كثيرون أن يفوز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بولاية ثالثة في المنصب ويعزز قاعدة نفوذ اليمينيين مما يبعد الدولة اليهودية عن السلام مع الفلسطينيين ويقربها من مواجهة مع ايران.

 لكن حزب ليكود الذي ينتمي اليه نتنياهو والذي يخوض الانتخابات الى جانب حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف يقترب فيما يبدو من الحصول على مقاعد أقل من المقاعد التي حصل عليها في الكنيست السابق

 وتظهر استطلاعات الرأي تصاعدا في تأييد حزب البيت اليهودي المنتمي الى أقصى اليمين وقالت مصادر سياسية ان نتنياهو الذي يساوره القلق من تراجع شعبيته ربما يتقرب الى احزاب يسار الوسط بعد الانتخابات في محاولة لتوسيع ائتلافه وتقديم وجه اكثر اعتدالا امام واشنطن وحلفاء اخرين.

 وقال نتنياهو بعد ان أدلى بصوته ومعه زوجته وابناه “نريد نجاح اسرائيل اننا نصوت لصالح ليكوداسرائيل بيتناكلما كان ذلك اكبر كلما نجحت اسرائيل”.

 ويحق لنحو 66ر5 مليون اسرائيلي الادلاء بأصواتهم في مراكزالاقتراع التي ستظل مفتوحة حتى الساعة 20بتوقيتجرينتش ومن المقرر معرفة النتائج الكاملة صباح الأربعاء لتمهدالطريق بذلك امام اجراء محادثات ائتلاف يمكن ان تستغرق عدة اسابيعولم تركز الحملة الانتخابية التي اتسمت بالفتور على أي قضيةبعينها ومع توقع كل استطلاعات الرأي فوز نتنياهو فان الكتلتينالرئيسيتين تمضيان وقتا أطول في السجال عبر الانترنت بدلا منمواجهة بعضهما بعضا.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب البيت اليهودي قد يحصل على ما يصل الى 14 مقعدا معظمها على حساب تحالف ليكوداسرائيل بيتنا الذي توقعت الجولة الاخيرة من استطلاعات الرأي التي نشرت يوم الجمعة حصوله على 32 مقعدا وهو ما يقل 10 مقاعد عما حصل عليه الحزبان في 2009 عندما خاضا الانتخابات على قائمتين منفصلتين

 الأرثوذكس المتطرفون الخدمة العسكرية وهو مطلب يعارضه بشدة بعض حلفاء رئيس الوزراء واستبعد حزب العمل الحزب الرئيسي المعارض الذي يعتقد أنه سيحصل على 17 مقعدا بالفعل تكرار ما حدث عام 2009 عندما تحالف في البداية مع نتنياهو على وعد بتشجيع مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وانهارت المحادثات التي توسطت بها الولايات المتحدة بعد شهر فقط من بدئها عام 2010 بعد خلاف حول البناء الاستيطاني وظلت منهارة منذ ذلك الحين وحمل نتنياهو الفلسطينيين مسؤولية فشل المحادثات.

 هذا وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يعود الى مائدة المفاوضات ما لم يتوقف البناء الاستيطاني لكن هذا غير مرجح فيما يبدو اذ وافق نتنياهو على بناء نحو 11 ألف منزل للمستوطنين في ديسمبر كانون الاول وحده مما سبب المزيد من الضرر لعلاقاته التي يعرف عنها أنها متوترة أصلا مع الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي أدى اليمين لتولي فترة جديدة أمس.

 جدير بالذكر أن انتخابات اليوم هي الاولى التي تجرى في اسرائيل منذ قيام انتفاضات الربيع العربي في المنطقة قبل عامين والتي أعادت تشكيل منطقة الشرق الاوسط وقال نتنياهو ان الاضطرابات التي دفعت باسلاميين للحكم في عدة دول كانت تحكمها انظمة علمانية مستبدة لزمن طويل بما في ذلك مصر تظهر اهمية تعزيز الامن القومي.

 واذا فاز اليوم سيسعى لجعل قضية ايران تتصدر مجدداً الاهتمامات العالمية ويقول نتنياهو انه لن يسمح لطهران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع ولو قنبلة واحدة وهي الخطوة التي يقول خبراء اسرائيليون انها ربما تتحقق في منتصف عام 2013 وتنفي ايران اعتزامها صنع قنبلة وتقول ان اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع ملكيتها للترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط هي أكبر خطر على المنطقة ولم يكن لقضية ايران وجود كبير في الحملات الانتخابية وأظهراستطلاع نشرته صحيفة هاارتس يوم الجمعة أن 47 في المئة من الاسرائيليين يرون أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية هي الاهتمامات الاكثر الحاحا في حين تحدث عشرة في المئة فقط عن القضية الايرانية ومن أولى المشكلات التي ستواجه الحكومة القادمة والتي من غيرالمرجح أن تتولى السلطة قبل منتصف الشهر القادم على أقرب تقديرالاقتصاد.

 

وأظهرت بيانات في الاسبوع الماضي ارتفاع عجز الميزانية الى 2ر4 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي عام 2012 وهو ضعف التقديرالاولي مما يعني أن اجراءات مثل خفض النفقات ورفع الضرائب مؤكدة.


إعلان