عرب إسرائيل يصوتون في انتخابات الكنيست

أدلى ناخبون من عرب إسرائيل بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية مع توقع فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفترة ثالثة ولكن بأغلبية أصغر.

ويشتكي عرب إسرائيل من تفشي التمييز ضدهم في مجالات كثيرة منها الخدمات البلدية كما يشتكون من تخصيص أموال التعليم والصحة والإسكان بشكل جائر وفرض قيود على تصاريح البناء مما يؤدي إلى البناء غير القانوني وعمليات هدم.

وكانت الأحزاب العربية الثلاثة في إسرائيل قد فازت بأحد عشر مقعدا فقط في انتخابات عام 2009  وذهبت بعض الأصوات العربية إلى مجموعات يهودية تقوم بحملات انتخابية في بلدات عربية في إسرائيل.

وأدلت حنان الزعبي النائبة عن حزب البلد بصوتها في مدينة الناصرة ودعت العرب للخروج والتصويت.

ولا يشارك عرب إسرائيل في التصويت بكثافة في الانتخابات وهم من أفقر الأقليات في إسرائيل وأقلها مشاركة في الحياة السياسية.

ويكافح العرب لإيجاد مكان لهم في دولة تقول إنها يهودية ويشكك كثيرون منهم في جدوى المشاركة في الانتخابات.

 

فلسطينيون لا أمل في السلام 

من جانب آخر أبدى فلسطينيون عدم اهتمام بالانتخابات الإسرائيلية والتي من شبه المؤكد أن تأتي بحكومة متشددة حريصة على توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة أكثر من حرصها على إقرار السلام.

وقال أحمد عمرو الأستاذ الجامعي بجامعة القدس المفتوحة في رام الله عاصمة الضفة الغربية انه بغض النظر عن الفائز فالإسرائيليون يريدون هذه الأرض بلا سكان.

واستطرد انه على الفلسطينيين أن يكون لديهم خطة في مواجهة هذا الموقف ولا يعولون كثيرا على من سيفوز في الانتخابات.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ حرب عام 1967 وأيضا قطاع غزة وهضبة الجولان السورية.

وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 لكن ظلت تفرض عليه قيودا منذ أن خرج منه الجنود والمستوطنون اليهود.

وتتوقع استطلاعات الرأي بقاء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في السلطة على رأس ائتلاف تسيطر عليه أحزاب دينية وأحزاب متشددة مؤيدة للمستوطنين وهو ما لا يعطي مجالا لجهود السلام التي تساندها الولايات المتحدة.

وقال حسين عقلان وهو طبيب من غزة إن الفلسطينيين كانوا يأملون أن تؤدي هذه الانتخابات إلى سلام والاعتراف بدولة فلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطيني لكن كل المؤشرات تشير إلى أن نتنياهو سيفوز وهذه ستكون كارثة كبرى.

وانهارت محادثات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 2010 بسبب مشكلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة ويقول الفلسطينيون إن تلك المستوطنات تحرمهم من إقامة دولة لها مقومات للبقاء.

وبذل الفلسطينيون أنفسهم جهودا مضنية لانتخاب حكومة وطنية تمثل جبهة موحدة في مواجهة السياسات الإسرائيلية وتدفع بمساعيهم المستمرة منذ عقود لنيل الاستقلال.

وفي الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2006 حققت حركة المقاومة الإسلامية حماس نصرا مفاجئا صدم إسرائيل ودولا غربية تعتبرها منظمة إرهابية وهو ما أدى إلى اقتتال قصير في العام التالي بين حركتي فتح وحماس التي سيطرت خلالها الحركة الإسلامية على القطاع عام 2007

وبينما ظلت حماس محاصرة في قطاع غزة لم تسمح بإجراء أي انتخابات طوال ست سنوات وطردت لجنة انتخابية كان من المفترض أن تمهد لإجراء انتخابات جديدة في إطار خطة تعثرت للوحدة عام 2012

ورغم إن الفلسطينيين متحدون في رفض الانتخابات الإسرائيلية ظلت الانقسامات عميقة بينهم.

وترفض حماس حق إسرائيل في الوجود وعارضت مفاوضات رعتها الولايات المتحدة وتدعو للمقاومة المسلحة لكن عباس وضع ثقته في الدبلوماسية لكن لا هذه الإستراتيجية ولا تلك قربت الفلسطينيين أكثر من تحقيق تطلعاتهم الوطنية.


إعلان