الانتخابات الأردنية بدأت وسط مقاطعة إسلامية

بدأ الأردنيون الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يقاطعها الإخوان المسلمون الذين يقولون إن النظام الانتخابي وضع بطريقة في صالح مناطق الريف العشائرية على حساب المناطق العمرانية الفقيرة.

وقاطعت جماعة الإخوان المسلمين الانتخابات وقالت إن النظام الانتخابي وضع في صالح مناطق الريف العشائرية على حساب المناطق العمرانية الفقيرة التي يقوى فيها نفوذ الجماعة.

وقال شهود إن العشرات اصطفوا أمام مراكز الاقتراع في العديد من البلدات الأردنية قبل أن تفتح المراكز أبوابها.

وشهد الأردن وله حدود طويلة مع إسرائيل وتدعمه الولايات المتحدة احتجاجات حاشدة ضد الفساد وجهت خلالها انتقادات للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لكنها لم تكن في حجم الاحتجاجات التي أطاحت برئيسي تونس ومصر وأدت إلى صراعات أهلية في ليبيا وسوريا.

ووعدت الحكومة الأردنية بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتوقعت إقبالا كبيرا من الناخبين على التصويت رغم المقاطعة الإسلامية.

وحزب الإخوان المسلمين هو أكثر الأحزاب شعبية في الأردن ويتمتع بتأييد قوي في المدن خاصة بين أردنيين فقراء من أصل فلسطيني يعيشون هناك.

وقلصت المقاطعة الإسلامية الانتخابات إلى منافسة بين زعماء العشائر وشخصيات بارزة في المؤسسة الحاكمة ورجال أعمال.  ويخوض الانتخابات 1500 مرشح فقط باسم أحزاب معترف بها.

وتنتشر مزاعم عن تزوير الانتخابات ، وقد تعكس النتائج مزيدا من القوة للشخصيات العشائرية وهي الحريصة على الاحتفاظ برعاية الدولة لان ذلك يخدم مصالحها،  لكن هذا التوجه مرفوض من قطاع كبير في المناطق العمرانية الفقيرة يشعر بأنه مهمش سياسيا واقتصاديا.

وقال الشيخ طلال الماضي عضو البرلمان السابق انه لا يوجد برامج عمل في حملات المرشحين وان الحملات تحركها العواطف وتعتمد على العلاقات الشخصية  أكثر من اعتمادها على برامج بناءة. وتتمتع الدوائر الانتخابية الريفية والقبلية القليلة السكان، حيث تحظى العشائر المؤيدة للحكومة بوجود قوي بثقل أكبر في البرلمان،  مقارنة بالدوائر الانتخابية في المناطق العمرانية الفقيرة التي يعيش فيها الفلسطينيون، ويجد فيها الإسلاميون قاعدة لتأييدهم.

أما الفلسطينيون الأكثر ثراء ويتمتعون بنفوذ اقتصادي فيميلون لعدم التصويت.

وقال نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد إن هذه انتخابات معيبة ستقلص نتائجها من مصداقية البرلمان القادم.

ويعيش أكثر من ثلثي الأردنيين البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة في المدن لكن تخصص لهم نسبة تقل عن ثلث مقاعد مجلس النواب.

ويصوت الأردنيون وسط مناخ اقتصادي قاتم اضطرت خلاله الحكومة العام الماضي إلى تبني سياسات تقشف بتوجيهات من صندوق النقد الدولي لتفادي أزمة مالية بعد سنوات من استخدام أموال الحكومة لدعم القطاع العام المترهل.

وفي السياق الانتخابي الأردني أدلى رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور بصوته في الانتخابات البرلمانية.

وقال رئيس الوزراء الذي أدلى بصوته في بلدته السلط إن الانتخابات ستكون نزيهة وأمينة.

وأضاف تمكنا من إجراء انتخابات نظيفة، الحكومة لم تكن منحازة ولم يكن لها مرشحون ولم تساند أحدا لم تغض الطرف عن محسوبية أو فساد هذه انتخابات نظيفة هذه المرة وأنا متأكد جدا أن الشعب الأردني واثق أننا بدأنا من اليوم عهدا جديدا من الإصلاح السياسي.

مضيفا أنها مجرد الخطوة الأولى على طريق التحول الديمقراطي والإصلاح.

ويتنافس 1425 مرشحا على 108 مقاعد مخصصة للدوائر الانتخابية المحلية وهناك 15 مقعدا مخصصة للنساء و27 مقعدا للقوائم الوطنية الانتخابية.

وهناك 3ر2 مليون ناخب مسجل للانتخابات من جملة 7ر3 مليون أردني يحق لهم التصويت.

 

   

 


إعلان