سيطرة فكرة الإطاحة بالأسد على المعارضة السورية تمنع السلام

 

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن خصوم الرئيس السوري بشار الأسد مصرون على الإطاحة بحكومته ووصف الفكرة المسيطرة الخاصة بهذا الهدف بأنها عقبة لا يمكن تخطيها أمام السلام.

ولم تشر تصريحات لافروف في مؤتمر صحفي سنوي إلى أي تغيير في موقف روسيا التي تقول إن خروج الأسد من السلطة لابد ألا يكون شرطا مسبقا لأي اتفاق لإنهاء العنف المستمر منذ 22 شهرا والذي سقط خلاله أكثر من 60 ألف قتيل.

ومضى يقول كل شيء يتعارض مع الفكرة المسيطرة على المعارضة بالإطاحة بنظام الأسد ما دام هذا الموقف العنيد قائما فلن يحدث أي شيء طيب وسيستمر الصراع المسلح وسيموت الناس.

واستخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ثلاث مرات ضد قرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كانت تهدف للضغط على الأسد من أجل إنهاء العنف الذي بدأ بقمع الاحتجاجات في مارس آذار عام 2011 ثم تحول فيما بعد إلى حرب بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة.

كما اتهم لافروف دولا غربية وعربية اعترفت بالائتلاف الوطني السوري المعارض بتقويض فرص الحل السلمي للصراع من خلال منح قدر زائد من الدعم لمقاتلي المعارضة.

وأضاف ما زال نشطاء المعارضة يرفضون تماما الحوار ولجؤوا للصراع العسكري ويشجعهم شركاؤنا في ذلك ويدعمونهم بكل ما يحتاجونه لإطالة أمد الصراع.

وقال لافروف وهو وزير خارجية روسيا منذ عام 2004 وواجهة سياستها في الصراع السوري إن الهدف الرئيسي لموسكو في سوريا هو وقف العنف في أقرب وقت ممكن.

ومضى يقول لكن زملاء آخرين فيما يبدو لديهم أولويات أخرى كثيرا ما نتحدث معهم عن ذلك ويبدو أنهم يتفهمون كل شيء والخطر الذي يصاحب احتمال تفكك الدولة السورية.

وتابع لكن عندما يتحدثون علانية يتحدثون عن أمور مختلفة نوعا ما عما يخبروننا به في الأحاديث الجانبية.

وذكر لافروف أن الوضع في سوريا يسبب أقصى درجات القلق لكنه لا يتطلب إجلاء جماعيا للمواطنين الروس الذين يعيشون هناك.

وأجلت روسيا 77 من مواطنيها فروا من العنف في سوريا وعادوا إلى موسكو عبر لبنان لكن لافروف قال إنها ليست بداية لعملية إجلاء أوسع نطاقا.

وتابع لافروف لدينا خطط قائمة مثل الخطط التي لدينا لأي بلد في حالة تصاعد الوضع الداخلي لكن ليس هناك حديث عن تنفيذها.

وتمد روسيا حكومة الأسد بالسلاح منذ زمن طويل لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن بلاده لا تقدم أسلحة يمكن أن تستخدم في الصراع وتبقي روسيا على منشأة بحرية في ميناء طرطوس وهو القاعدة العسكرية الوحيدة لروسيا خارج دول الاتحاد السوفيتي السابق.

وتجري روسيا حاليا ما تقول إنها أكبر تدريبات بحرية منذ عقود في البحر الأسود والبحر المتوسط على مسافة ليست بعيدة عن سوريا في استعراض للقوة.

وقال لافروف إن التدريبات عامل ايجابي، ومضى يقول ليس من مصلحتنا بالطبع أن يتزعزع استقرار منطقة البحر المتوسط بشكل أكبر وجود أسطولنا هناك هو عامل استقرار دون شك.

 


إعلان