اشتباكات في سوريا توقع 47 قتيلا

 

أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بمقتل 47 شخصا غالبيتهم بريف دمشق، جراء العنف المستمر في أنحاء متفرقة من سوريا من  بينهم 7 قتلوا في غارات جوية على مدينة القصير.

ونقلاً عن اللجان قولها إن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الأمن السورية النظامية والجيش الحر في مناطق مختلفة من البلاد، حيث شهد ريف دمشق تجدد القصف الحكومي براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة (داريا) وعلى عدة بلدات بالغوطة الشرقية.

وقد وقعت اشتباكات في محيط إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة ومحيطها وعلى  طريق المتحلق الجنوبي من ناحية بلدة عين ترما، بينما تعرضت بلدة عقربا لقصف عنيف  بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

وأضافت اللجان أن أحياء مدينة حمص تعرضت أيضا لقصف مدفعي براجمات الصواريخ ، بينما دارت اشتباكات على أطراف حي جورة الشياح وعدة أحياء بالمدينة.

من جانب آخر اعتبر نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل أن بلاده ذاهبة إلى حل سياسي مرجحا ظهوره خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة.

وقال جميل في تصريحات بمطار أن المعارضة والموالاة في سوريا قادرتان على إيجاد قواسم مشتركة من أجل اقتلاع المسلحين غير السوريين ومن يحكمهم.

وأشار إلى أنه رغم صعوبة الأوضاع الحالية فقد بدأت ترتسم في الأفق ملامح حل وكانت الحكومة السورية هي المبادرة ووضعت الإطار التنفيذي العام للبرنامج الحكومي من أجل الحوار وصولا إلى المصالحة الوطنية.

وأوضح أن البرنامج يحوي ثلاث مراحل تحضيرية وانتقالية ونهائية بهدف الوصول عمليا إلى مخرج من الأزمة يخفف الخسائر التي تتعرض لها البلاد ماديا وبشريا وهذا ممكن اليوم لان الإرادة السياسية موجودة والمزاج الشعبي العام يريد حلا.

وعما إذا كان الحل السياسي في سوريا تقدم على العملية العسكرية والحسم العسكري ؟ قال جميل “إن الجيش السوري بدوره الذي لعبه خلال الفترة الماضية منع الحسم العسكري من تحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن نفس الجيش له دور وظيفي هام فهو لا يستطيع الحسم بالمعنى الكلاسيكي لأنه لا يواجه قوى محلية إنما يواجه قوى دولية وبالتالي ميزان القوى الدولي ينعكس على الداخل السوري ومن هنا الممر الإجباري نحو الحل السياسي الذي يفرض نفسه على جميع القوى التي لا تريد تدمير سوريا”.

وحذر نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل من أن استمرار الصراع العسكري يؤدي في المناطق بكاملها للاقتراب من الكارثة الإنسانية حيث خطوط النقل الداخلية مقطعة وبسبب الحصار الغربي الجائر فخطوط النقل الخارجية وخطوط التحويلات المصرفية الخارجية أيضا مقطوعة.

وأكد أن القوي الخارجية تحاول إن تسد جميع شرايين الحياة من أجل إيقاف نبض قلب الاقتصاد السوري ولكن ما دام الاقتصاد السوري إلى الآن ينبض وما دام الجيش والشعب السوري استطاع حتى هذه اللحظة أن يمنع تنفيذ مخططات الغرب الاستعماري، فالمعارضة والموالاة قادرتين على إيجاد قواسم مشتركة.

 وعما إذا كان الرهان على سقوط نظام الأسد قد سقط حاليا، قال جميل “نحن كمعارضة وطنية في الداخل كنا نقول أن شعار إسقاط النظام هو شعار غير عملي ولا يعكس ميثاق قوي وهو غير مفيد لأنه يؤدي إلى نزيف والى خسائر وبالتالي كنا نرى أن  هذا الشعار هو شعار “ديماجوجي” وتطبيقه يؤدي بنهاية المطاف إلى إسقاط رئيس وإبقاء نظام”.

 وعن عملية إجلاء رعايا روس من دمشق عبر مطار بيروت قبل يومين أوضح “لا أعتقد أن كلمة إجلاء هي صحيحة وفي سوريا أكثر من ثلاثين ألف روسي والعدد الذي سافر إلى روسيا هو 77 ووزارة الخارجية الروسية أكدت بالأمس أنها فقط ساعدت على تسيير الذين يريدون السفر إلى موسكو والسفير الروسي في دمشق أكد أن لا عملية إجلاء للرعايا الروس من سوريا”.


إعلان