احتجاجات عنيفة واتهامات بالتزوير بانتخابات الأردن


تجددت أعمال الشغب في عدد من مناطق الأردن لليوم الثاني على التوالي بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، وسط اتهامات بالتزوير، وتدخل جهات رسمية في الانتخابات التي قاطعتها قوى معارضة، وخاصة الحركة الإسلامية.
وعاد التوتر لمدينة معان جنوبي المملكة بعد ليلة من المواجهات العنيفة بين أنصار مرشح أعلنت خسارته بعد ثلاث ساعات من إعلان فوزه، وفقا لأنصاره، حيث أحرقت عدد من المؤسسات والدوائر الرسمية والخاصة.
وفي مدينة الكرك قام أنصار مرشحين خسروا الانتخابات برشق مبنى المحافظة بالحجارة، وقال شهود عيان للجزيرة نت إن المحتجين قطعوا طريقا رئيسية تصل إلى المدينة.
كما احتج مواطنون في مدينة الفحيص بمحافظة البلقاء على نتائج الانتخابات لليوم الثاني، بعد أن اتهم أحد المرشحين جهات – لم يسمها – بالتدخل لتزوير الانتخابات ضده، بعد جدل حول صندوق انتخابي شككت جهات حقوقية راقبت الانتخابات بمصيره.
وكان محتجون أحرقوا مركزا أمنيا بمنطقة الحصن في إربد، كما شهدت مناطق في المحافظة احتجاجات عنيفة أحرقت خلالها منازل في إحدى القرى احتجاجا على نتائج الانتخابات.
وتزامنت هذه الاحتجاجات مع تشكيك من جهات حقوقية ومرشحين بنتائج القوائم العامة، حيث طالب تحالفا نزاهة وراصد المحللين لرصد الانتخابات بإعادة احتساب المقاعد في القوائم الوطنية.
من جهتها اتهمت قائمة “النهوض الديمقراطي” التي ضمت مرشحين عن خمسة أحزاب يسارية وقومية جهات لم تسمها بالتدخل في الانتخابات مما أفقدها حقها في التمثيل في البرلمان المقبل.
من جهتها قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الأردنية إن إجراءات الانتخابات كانت نزيهة بشكل عام، لكنها شكت مما سمته القصور الخطير في الإطار القانوني للنظام الانتخابي. واعتبرت البعثة في تقرير لها أنها رصدت عمليات استخدام للمال السياسي ومحاولات تزوير ودفع مال مقابل الأصوات، وأنها تلقت شكاوى من مراقبين محليين بعدم اتخاذ إجراءات بحق مرشحين قاموا بهذه الأفعال.