الصحف القطرية تهتم بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير


أكدت الصحف القطرية، اليوم الجمعة في افتتاحياتها، أن العالم بأسره ينظر إلى ثورة 25 يناير المصرية بعين الإعجاب.. إلا أن هناك الكثيرمن أهداف الثورة لا تزال لم تتحقق وهو ما يفرض على كل الفرق السياسية في مصر الوعي بحقيقة المرحلة الراهنة التي تجتازها مصر، وهى مرحلة تثبيت الديمقراطية ، وتعزيز قيم احترام الرأي والرأي الآخر.
ونوهت بأن مصر تحتاج من جميع أبنائها ومن جميع التيارات السياسية فيها تقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح وجعل الحوار منهجا والاعتراف بالآخر في الطريقة والأسلوب لإدارة الخلاف والاحتكام دائما وأبدا إلى رأى الشعب.
وقالت صحيفة (الراية) “إن مصر تحيى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك في ظل أجواء أزمة سياسية واقتصادية صعبة حيث لا تزال البلاد تسعى جاهدة للانتقال إلى سلطة تستند إلى شرعية صناديق الاقتراع وتحترم التعددية والرأي الآخر والتداول السلمي للسلطة”.
وأضافت “أن مصر التي تعيش مرحلة انتقالية ولا تزال تتلمس طريقها لتحقيق مطالب الشعب بالعدالة والتطور الاجتماعي ومكافحة الفساد والبيروقراطية تحتاج من جميع أبنائها ومن جميع التيارات السياسية فيها تقديم المصلحة الوطنية دون غيرها من مصالح، كما أن الشعب المصري أثبت من خلال 5 عمليات انتخابية واستفتاءات خلال سنتين أنه قادر على الاختيار والمعاقبة عبر صناديق الاقتراع”.
وأوضحت أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر هي مرحلة صعبة بكل المقاييس وأن الانتقال من حكم ديكتاتوري استبدادي جثم على صدر البلاد طيلة عقود إلى حكم ديمقراطي لن يكون سهلا أبدا، لكن الوفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل مصر ومن أجل مستقبل أفضل لأبناء وبنات مصر يجب أن يدفع بالمصريين جميعا مهما كانت انتماءاتهم السياسية إلى البحث عن الأهداف المشتركة التي تجمع ولا تفرق لتستعيد مصر أمنها واستقرارها ومكانتها وريادتها في المنطقة والعالم.
وأشارت إلى أن صندوق الاقتراع قد حسم هوية الرئيس الذي يحكم مصر لمدة 4 سنوات وستحسم صناديق الاقتراع هوية أعضاء مجلس الشعب المرتقب حين تجرى انتخاباته قريبا ومن حق قوى المعارضة المصرية أن تسعى ديمقراطيا لتسلم السلطة لتطبيق برامجها التي ترى فيها الطريق نحو تحقيق أهداف الثورة المصرية، لكن استمرار التظاهرات التي تتحول إلى أعمال عنف وتؤدى إلى تعطيل مصالح الناس ليست هي الطريق الصحيح للفوز بالسلطة.
واختتمت (الراية) افتتاحيتها بأن المشهد السياسي في مصر في يوم إحياء ذكرى الثورة المصرية والانقسام في الشارع المصري لا يسر بالتأكيد ويدعو للقلق والخوف على مستقبل مصر ومستقبل أبنائها لكن يبقى الأمل أن تجتاز مصر والشعب المصري هذا المرحلة الصعبة بأقل الخسائر الممكنة.