المالكي يعقد اجتماعاً أمنياً موسعاً


عقد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجتماعا أمنيا موسعا بحضور جميع القيادات الأمنية في المحافظات العراقية.
وذكر بيان لمكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن الاجتماع ناقش الأوضاع الأمنية بشكل عام وما يجري في بعض المحافظات، مشيرا إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على حرص الحكومة والقوات المسلحة على التعامل الايجابي مع التظاهرات والمتظاهرين.
ودعا الاجتماع وفقا للبيان الأجهزة الأمنية إلى أخذ الحيطة والحذر لمن يحاول حرف التظاهرات عن مسارها الطبيعي، محذرا الذين يحاولون التعرض للمصالح العامة بأي شكل من الأشكال.
يأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك على خلفية اعتقال عدد من عناصر حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مطالب أخرى.
فيما شهد قضاء الفلوجة شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار يوم الجمعة الماضي اشتباكات بين متظاهرين وقوات الجيش العراقي مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
من جانبه اعتبر المرجع الديني العراقي كاظم الحائري أن ما يجري في العراق حاليا هو مخطط استعماري يراد منه زرع الفتنة بين السنة والشيعة، داعيا الحكومة إلى الاستجابة الفورية لمطالب المتظاهرين المشروعة وعدم تنفيذ غير المشروعة منها.
وقال الحائري “إن ما يدور في عراقنا الحبيب ما هو إلا مخطط استعماري من قبل أعداء الإسلام لإذكاء نار الفتنة بين السنة والشيعة”، مشيرا إلى أن ذلك يأتي من اجل إفساح المجال لقوى الكفر والعابثين بحرمة هذا البلد للنيل من كرامته وعزته ونشر الفرقة والعداوة بين صفوف أبنائه.
وطالب الجميع بدحر هذه المؤامرات والمخططات وذلك بالتكاتف والتآزر ونبذ الخلاف وترك كل ما من شانه إثارة الفتن ، داعيا الحكومة إلى الاستجابة الفورية لمطالب المتظاهرين المشروعة وتلبية احتياجاتهم وإنصاف المظلومين، وعدم تنفيذ غير المشروعة منها.