ردود الفعل الغربية على خطاب الأسد

جددت كل من بريطانيا وألمانيا وتركيا دعوتها للرئيس بشار الأسد إلى التنحي كرد فعل على خطاب الأسد الذي ألقاه الأحد داعيا إلى “حوار وطني” برعاية الحكومة الحالية. كما رفض ائتلاف المعارضة السورية أي مبادرة تعيد الاستقرار لنظام الأسد.

فقد دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأحد الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي قائلا إنه يعمل للمساعدة على “الإسراع من وتيرة الانتقال”.

وقال كاميرون “رسالتي للأسد هي إرحل يداه ملطختان بأكبر قدر من الدماء نرى الآن أن 60 ألف شخص قتلوا في سوريا قابلت بعض الضحايا عندما ذهبت لمخيمات اللاجئين على الحدود الأردنية وكانت القصص التي حكوها لي صادمة تماما فيما يتعلق بكيف تعرضوا للقصف

وإطلاق النار وفي بعض الحالات للطعن وأخرجوا من منازلهم وقراهم وبلداتهم وهذه وصمة عار في ضمير العالم”.

من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي عن أسفه لخلو خطاب الرئيس السوري بشار الأسد “من أي إدراك جديد” لواقع ما يحصل في سوريا، وطالب بتنحيه لتشكيل “حكومة انتقالية”.

وقال الوزير الألماني في بيان إن “خطاب الأسد لا يعبر ويا للأسف عن أي إدراك جديد (لواقع ما يجري في سوريا). وبدلا من تجديد نبرته العسكرية، كان من الحري به إفساح المجال أمام تشكيل حكومة انتقالية وحصول إنطلاقة سياسية جديدة في سوريا”.

وأضاف “أطالبه بألا يكتفي بأن يشرح لنا استعداداته الغامضة لوقف لإطلاق النار، بل بأن يتعهد أخيرا بوقف أعمال العنف التي تقوم بها قواته”.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن الرئيس السوري بشار الأسد كرر وعودا

جوفاء في الخطاب الذي ألقاه في دمشق الأحد ودعا إلى انتقال سريع في البلاد التي تمزقها الحرب. وأضاف أوغلو “تصريحاته ما هي إلا تكرار لما يقوله دائما نفس الوعود التي قدمها لنا”.

وتابع قائلا “حيث أن الأسد لم تعد له سلطة تمثيل الشعب السوري فإن كلماته أيضا فقدت القدرة على الاقناع هناك حاجة إلى إكمال فترة انتقال سريعا من خلال محادثات بها يكون بها ممثلون للدولة السورية”.

هذا  ورفض الائتلاف السوري المعارض أي مبادرة تعيد الاستقرار لنظام بشار الأسد، وذلك ردا على ما طرحه الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه، بحسب ما قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني لوكالة فرانس برس.

وقال البني “نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأننا نرغب بحل سياسي، لكن هناك هدفا خرج السوريون من أجله، ودفعوا لأجله حتى الآن أكثر من 60 ألف شهيد”، مؤكدا أن السوريين “لم يقدموا كل تلك التضحيات من أجل أن يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية” الذي يحكم سوريا.

واعتبر البني أن خطاب الأسد موجه بالدرجة الاولى إلى “المجتمع الدولي والذي من الواضح يقوم بجهود حقيقية لإنضاج حل سياسي يؤدي إلى تلبية طموحات الشعب السوري بإنهاء الاستبداد وعلى رأسه إنهاء نظام عائلة الأسد”.

وفي خطابه الأول منذ سبعة شهور، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن أي عملية انتقالية يجب أن تتم عبر السبل الشرعية، داعيا إلى “حوار وطني” برعاية الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية.


إعلان