اللاجئون السوريون يعانون بردا قارسا

تجتاح موجة من الطقس البارد والأمطار الغزيرة والعواصف مخيمات اللاجئين السوريين الفارين هربا من العنف في بلداتهم إلى كل من تركيا ولبنان والأردن.

ففي مخيم باب السلام، الذي يضم المخيم قرابة تسعة آلاف لاجيء سوري، قرب الحدود مع تركيا تجتاح موجة من البرد المخيم منذ أيام. كما تواجه كثير من الأسر في المخيم صعوبة في توفير سبل التدفئة وتجنب إغراق المياه لخيامهم.

من جهة أخرى، يعيش اللاجئون السوريون على الساحل اللبناني تحت رحمة عواصف الشتاء. فقد  فر نحو
190 ألف سوري إلى لبنان منذ بدء الصراع في سوريا، لكن الحكومة اللبنانية  تقاوم حتى الآن إقامة مخيمات رسمية مثل التي أقيمت في تركيا والأردن.

وترك ذلك العديد من السوريين يقيمون عند أصدقاء أو أقارب لهم، ومن لم يتسن لهم ذلك لجأوا إلى مخيمات أقيمت كيفما اتفق مثل مخيم في قبة بشمرا حيث نصبت بضع عشرات من الخيام على قطعة أرض تتناثر فيها القمامة على
الطريق السريع الساحلي، لكن العواصف التي اجتاحت بلاد الشام زادت الوضع سوءا بصورة مفاجئة، وأن المنطقة لم تشهد شدة في البرد وقوة الرياح.

ويقول سكان المخيم إن ما لديهم من الغذاء والدواء وزيت التدفئة وغيرها من المواد الحيوية يتناقص بشدة بعدما امضوا أسابيع أو شهورا في بعض الأحيان يعيشون في هذه الخيام.

من جهة أخرى، تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف بتدمير خيام اللاجئين في مخيم الزعتري في الأردن. ولقي طفلان حتفهما جراء البرد القارس.

وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن زهاء مليون سوري يعانون بسبب صعوبة توصيل الإمدادات إلى مناطق الصراع وبلوغ وكالات الاغاثة القليلة التي وافقت الحكومة على عملها الحد الأقصى لما تستطيع تقديمه.


إعلان